قال الدكتور هشام بحري أستاذ الطب النفسي، إن باريس شهدت منذ ما يقرب من 12 عاما افتتاح مستشفى لعلاج إدمان الإنترنت والموبايلات، تضمنت عيادات خارجية وقسمًا داخليًا لعلاج الآثار الخطيرة الناجمة عن فرص استخدام الألعاب الإلكترونية.
وأضاف 'بحري'، في مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «اكسترا نيوز»، اليوم الأربعاء، أنه من الضروري أن يلجأ الشباب لقضاء وقتهم في أشياء مفيدة مثل ممارسة الرياضة والثقافة والفن، مؤكدًا أن الأطفال والشباب يصابون بأعراض ومظاهر الإدمان الحقيقية نتيجة التعرض المستمر للإنترنت، وهو ما يؤثر على حياتهم بصورة خطيرة بكافة المجالات الدينية والاجتماعية والشخصية.
أعراض إدمان الألعاب الإلكترونية
وأوضح، أن الشباب نتيجة تعرضهم للإنترنت لفترات طويلة يتقوقعون داخل ذاتهم بدلًا من التعرض للحياة الواقعية واكتساب الخبرات الحياتية من التعامل مع الآخرين، لافتًا إلى أن الإنترنت يقلل التواصل بين أفراد الأسرة وبين الآباء والأبناء، مشيرًا إلى أن 36% من لاعبي الرياضات الإلكترونية مصابون بالقلق.
وأشار إلى أن الغرب أدرك مبكرًا خطورة الإنترنت على المستخدمين، وبدأ على الفور وضع خطة لعلاج المضارين من هذه الآثار السلبية، وتقديم الوقاية للمستخدمين الآخرين، مؤكدًا أن مكوث الأفراد فترات طويلة أمام الإنترنت يؤدي إلى الإدمان ويؤثر على الأنشطة الأخرى، ويمكن للأفراد تحديد عدد ساعات معينة يومية للتعرض للتكنولوجيا بحيث لا تؤثر على بقية أنشطتهم الاجتماعية.