كشف الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة السياحة والآثار، كواليس الانتهاء من ترميم أكبر نجفة بمسجد محمد علي.
وقال 'طلعت'، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج 'صباح الخير يا مصر'، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، اليوم السبت، إن نجفة مسجد محمد علي ليست عادية، ولكن يمكن التعامل معها بشكل مباشر، لافتًا إلى أن الملك لويس فيليب ملك فرنسا أهداها لـ محمد علي.
وأضاف أن قطر النجفة يبلغ حوالي 5 أمتار وارتفاعها 3 أمتار، وتتكون من مجموعة من الحلقات من الخارج للداخل، وتشتمل على شبكة كبيرة من الأسلاك الكهربائية المعقدة التي تضيء كل جنباتها، مؤكدًا أنه تم التعامل معها تم بحرص شديد بعد تنزيلها، وجرى إزالة الاتساخات وإعادة استجماع القطع الصغيرة والمفقودة فيها على يد فريق ترميم مصري متخصص وعلى أعلى كفاءة من الإدارة المركزية للترميم بالمجلس الأعلى للآثار.
وأوضح أن الترميم أصعب بكثير من الإنشاء، لأن الإنشاء يعني حرية التصرف وسرعة التحرك للتعامل بيسر، لكن الترميم يعني أننا نتعامل مع شيء موجود، ونجفة مسجد محمد علي قطعة أثرية، كنا نعمل على إعادتها لبهائها، حيث أضافت لجمال المسجد كثيرًا، حيث تتدلى من منتصف القبة المركزية وتستكمل حلقات إضاءة المسجد.
وأكد، أن قلعة صلاح الدين تشتمل على مجموعة من المنشآت الرائعة، ويعتبر جامع محمد علي هو درة تاج هذه المنشآت، حيث استغرق بنائه فترة طويلة منذ عام 1830 حتى 1848م، وعندما توفي محمد علي في قصر رأس التين لم تكن الزخارف انتهت، ونتيجة لعوامل الزمن والتعريف والتعرض للشمس، فقد عانى الجسم الخارجي والأجزاء الداخلية من الاتساخات.