قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الإسلام يدير التشريعات المتعلقة بالفرد والأسرة والمجتمع على مبادئ إنسانية ثابتة ومقاصد خلقية راسخة، تضمن استقامة المجتمعات وسيرها على نهج يحقق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة معا.
وأضاف 'الطيب'، في برنامج 'الإمام الطيب' المذاع عبر فضائية 'سي بي سي'، اليوم الخميس، أنه من أعظم هذه المبادئ في تحقيق سعادة الناس وتوفير أمنهم واستقرارهم مبدأ العدل وما يطلبه من تطبيق لمبدأ المساواة بين الناس في الحقوق والواجبات.
تعريف مفهوم القوامة
وأوضح أن مفهوم القوامة اختص به الرجل في قيادة الأسرة واتفاقه مع تأصيل الإسلام لمبدأ العدل والمساواة، لافتًا إلى أن مسألة قوامة الرجل على النساء استثناء من هذا الأصل، وكيف يصح الاستثمار في القواعد العامة وبخاصة ما يتعلق بالحقوق والواجبات بين الزوج وزوجته.
وأشار إلى أن مفهوم القوامة تعرض لسوء فهم واضطراب شديدين عبر مراحل التخلف الحضاري الذي منيت به المجتمعات الإسلامية في قرون الضعف والانحلال، وفهمت فهمًا قوامة الزوج على الأسرة انتصار العادات البالية على حساب النصوص الشرعية ومقاصدها.
وأكد أنه قريبا عرف بيت الطاعة وهو بيت ترد فيه الزوجة الكارهة رغم أنفها، لتعيش راغمة مع زوج لا تطيق رؤية وجه، وحسب ذلك على الإسلام ظلما وزورً، مشيرًا إلى الإسلام يدير تشريعاتها المتعلقة بالفرد والأسرة والمجتمع على مبادئ إنسانية ثابتة، تضمن استقامة المجتمعات وسيرها على نهج يحقق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة.