قال فضيلة الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن عادة سهر الزوج في الخارج مع الأصدقاء وترك الزوجة وحيدة في المنزل دون انيس، وهو أمر لم تعتده في أسرتها، تعد من أهم أسباب الطلاق بين الأزواج في المجتمع المصري.
وأوضح 'الطيب'، في برنامجه 'الإمام الطيب'، المذاع عبر فضائية 'سي بي سي'، اليوم الثلاثاء، أن اعتماد الشاب على أسرته في إعداد شئونه المنزلية الخاصة أو منحة مصروفًا يوميًا، والذي يلقي به فجاة على كاهل زوجته دون اي مساعدة او مشاركته يشعرها بوجودها معاه.
وأضاف أنه هناك سبب خفي لا ينتبه إليه الأسر ويتسبب في حدوث الطلاق، وهو عندما ترزق الأسرة الجديدة بطفلا، تتحول عاطفة الزوجة وأسرتها وأسرة الزوج تحولا كاملا نحو هذا الضيف الجديد، وما يتبع ذلك يقع الزوج في الدرجة الثانية من الاهتمام.
إهمال الزوج وفوضى الطلاق
وأكد أن هذا الأمر يترتب عليه إهمال الزوج ثم من شعور بالاغتراب يتسرب إلى مشاعره شيئا فشياءً ويدفعه للبحث عن الرعاية والاهتمام خارج محيط الأسرة، ويتسرب لنفس الزوج شعورًا بالغيرة من هذا الطفل الذي ينافسه في حب زوجته وينتصر عليه.
وأردف أن من أسباب الطلاق أيضًا، الزوج الذي ينخرط في عمله بشكل طويل وينسى زوجته التي تحتاج إلى عناية واهتمام، الأمر الذي يدفعها للشك في عاطفة الزوج نحوها، كما أنه من الأسباب أيضا الزوجة التي ترتبط بزوج من النوع الذي يحب السيطرة وخضوعها واستلامها دون قيد او شرط، وهي في نفس الوقت تكون هي من النوع الذي تشعر بكرامتها وحقها في حرية الراي، وفي النهاية يكون لا مفر من الصدام الذي ينتهي إلى حل هذا الصراع بالطلاق.