قال سفير الاتحاد الأوروبي في مصر 'كرستيان برجر'، إننا نحاول وضع حلول للأزمة السودانية وإيقاف الصراع السوداني.
وخلال لقاء خاص عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أكد أننا نهتم بحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للسودان، وأطلقنا جسرا جويا لتقديم المساعدات الإنسانية وتوفير كل المساعدات، كما نشترك مع مصر في إجلاء الرعايا الأجانب من السودان وكثيرون أتوا إلى مصر وممتنون لكل الدعم المقدم من الدولة المصرية».
وتابع سفير الاتحاد الأوروبي في مصر: «وممتنون كذلك لاستقبال الأسر السودانية واستقبال أطقم عملنا ووفودنا القادمة من السودان إلى مصر، لذلك فنتعاون بكثرة في الكثير من القطاعات للتأكيد على وضع حد لهذا الصراع».
وأشار سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، إلى أن مصر لها دور ريادي في القضية الفلسطينية.
وأضاف: «هناك حاجة لإعلان حل الدولتين ولكن يجب الاتفاق بين الجانبين لوضع حل للأزمة من خلال حل الدولتين، وهناك اندلاع لمزيد من الصراعات في الأراضي الفلسطينية، وممتنون للدور المصري الذي تلعبه لتهدئة الأوضاع ووقف الاقتتال والصراع والدماء الذي رأيناه على مدار الأيام الماضية».
وتابع: «هناك تعاونا قريب بين مصر والاتحاد الأوروبي لحل هذه القضية، وكذلك هناك تعاون بين مصر وفرنسا والأردن لتناول عدد من القضايا، ولدينا الكثير من الممثلين لوضع أسس العملية السلمية لوضع الحل الأساسي للتأكيد على أهمية حل الدولتين، والعودة إلى مبادرة السلام العربي'.
وأوضح أنه إذا نظرنا إلى الخريطة سوف نتحقق من أهمية مصر للاتحاد الأوروبي، فهي قريبة من أوروبا ومنتجة للطاقة.
ولفت: «مصر يمكن أن تكون محورا ومصدرا للطاقة للاتحاد الأوروبي من خلال توقيع عدد من مذكرات التفاهم للصادرات من الغاز المسال من مصر للاتحاد الأوروبي، وفي بداية هذا العام كما حدث يمكن زيادة حجم الاستثمارات والصادرات، حيث صدرت مصر الكثير من الغاز للاتحاد الأور بي أكثر من أي وقت مضى».
وأشار: «وفي مجال مكافحة الإرهاب، فقد كان هناك منذ أسبوع مؤتمر ترأسته مصر بالمشاركة مع الاتحاد الأوروبي وهو منتدى لمجابهة الإرهاب الدولي على مدار يومين، مع التركيز على مكافحة الإرهاب وتعزيز أنشطة مكافحة الإرهاب في أفريقيا، وهناك تعاون كبير في هذا القطاع».
واستطرد: «مصر دولة ذات موقع يلتقى فيه المهاجرون، لذلك نتعاون مع السلطات المصرية في عدد من القضايا؛ منها السيطرة على تهريب المهاجرين ووقف الهجرة غير الشرعية، وكيف يمكن فتح المجالات للمسارات القانونية من خلال تعزيز البرامج التدريبية، وهناك مركز في المعادي يمكن أن يتلقى فيه المتدربون عددا من البرامج لمكافحة الهجرة غير النظامية».
وقال إنه إذا طلب منا من جانب الأطراف الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا للتوسط واقتراح الحلول فيما يخص سد النهضة فسنتوسط.
وأضاف، «إذا طلب منا سوف نرسل مندوبينا إلى إفريقيا لحل هذه الأزمة، وحتى هذه اللحظة نحن فقط مراقبون لهذه الأزمة، وإذا طلب منا أن نتوسط سوف نكون مستعدين لتقديم كل الدعم للتوسط».
وتابع سفير الاتحاد الأوروبي في مصر: «قدمنا الكثير من المساعدات الفنية والتقنية، وقدمنا وعرضنا الكثير من الدعم من هذا القبيل، وكيف يمكن أن نضع بعض الحلول المتعلقة بالمناخ والمياه».
وقال سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، إن قناة السويس لديها الكثير من القدرات الاستثمارية والتي تؤثر عالميا، وهو أمر ليس بجديد، أما مجال الهيدروجين فإن مصر والاتحاد الأوروبي اتفقا العام الماضي على مرجع لإنتاج الهيدروين، ومصر ستصبح محورا لإنتاج الهيدروجين في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وكذلك في منطقة المتوسط.
وأشار، إلى أنه 'تم الاتفاق مع مصر في نوفمبر من خلال مذكرة تفاهم على هامش ”27 cop' بشرم الشيخ، حيث أكدنا أهمية التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر لتعزيز إنتاج الهيدروجين وممارسة أعمال البحث والتطوير، والصناعة وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع، وهي موضوعات ذات أهمية قصوى'.
وتابع: «نرغب في إنشاء منصة تتيح لرواد الأعمال اللقاء والنقاش في مجال الاستثمار للتعبير عن الاهتمامات، وما هي الاحتياجات لدعم الاستثمار'.
وقال إنه عندما ننظر إلى حجم التبادل التجاري المقدر بنحو 25% من الصادرات الخارجية المصرية لصالح الاتحاد الأوروبي على مدار العامين الماضيين فكان هناك انحدار في حجم التبادل التجاري بسبب جائحة كورونا.
وأضاف: «ولكن ارتفعت النسبة مرة أخرى حتى وصلت المعدلات إلى ما قبل كورونا، وتخطت تلك النسبة، حيث شهدنا زيادة كبيرة في حجم الصادرات المصرية إلى أوروبا حيث ازداد حجم الصادرات من الغاز والأسمدة للاتحاد الأوربي، وازداد حجم الواردات من أوروبا؛ وحاليا نحاول زيادة ودعم حجم التبادل في مجالا الأعمال والاستثمارات؛ فنحن في حاجة إلى زيادة الاستمثار القادم من أوروبا».
وتابع: «عندما ننظر إلى معدلات الأعوام الماضية نجد أن 38 مليار يورو ودولار من الاستثمارات الأوروبية هنا في مصر، ويعد ذلك بنسبة زيادة 30% في كل الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ونشهد حاليا تحسنا ملحوظا».
وتابع سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، إن الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب وبكثير من الاهتمام كل الموضوعات التي تناولها الحوار الوطني في مصر.
وأضاف: «لدينا تعاون وثيق مع مصر في الكثير من هذه الموضوعات مثل الموضوعات السياسية ومخرجات الحوار الوطني وتأثيره على الاقتصاد؛ بالإضافة إلى الموضوعات الاجتماعية».
ولفت سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، «بالطبع لدينا الكثير من المشروعات والبرامج المشتركة مع الحكومة المصرية؛ وبالتالي نتابع هذه الموضوعات ونتطلع للنتائج الإيجابية للحوار الوطني».
وقال سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، إن يوم 9 مايو هو يوم أوروبا، وفيه تحتفل كل أوروبا ببداية الاتحاد بينها.
وأضاف، أن هذا اليوم يوافق إعلان وزير خارجة فرنسا شومان في 9 مايو 1950، «نلاحظ أن هذا التاريخ عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية بخمسة أعوام، وقال إنه حان الوقت لإنهاء كل الصراعات والحروب في أوروبا التي دامت قرابة الألف عام بين شعوب ودول مختلفة؛ فعلينا أن نتعاون معا بشكل أفضل».
وتابع أن شومان طرح عدة أفكار لتفعيل هذا التعاون حيث أكد أنه إذا كان علينا العمل من أجل إرثاء السلام العالمي فلابد من اتخاذ كل الإجراءات التي تتناسب مع حجم التهديدات، كما ذكر أهمية وحدة القارة الأوروبية، وهذا لن يحدث في يوم واحد، فهو أمر يأخذ بعض الوقت، ويمكن تحقيقه خطوة بخطوة مع البداية بالموضوعات ذات الأهمية والموضوعات الجوهرية تحقيقا للوحدة الأوروبية.