كشف اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، عن الحيلة التي استخدمها الرئيس الراحل محمد أنور السادات تجاه الجيش الإسرائيلي من أجل مباغتتهم في حرب أكتوبر المجيدة، قائلا إن الرئيس السادات خلال تواجده في مطار برج العرب، تحدث معه المشير الجمصي رئيس هيئة العمليات في هذا الوقت من أجل معرفة خطة الحرب والتصديق عليها، ومن ثم قابل حافظ الأسد بعدها بأسبوعين للتنسيق مع الجبهة السورية.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج 'صالة التحرير' المذاع عبر فضائية 'صدى البلد'، أكد أن الرئيس السادات طلب من الضباط في ذلك التوقيت معرفة خطة الخداع، فقال أحد الضباط إن الهجوم سيكون في شهر رمضان لأنه شهر عبادة ولن يتوقعوا هذا الأمر، فضلا عن الإعلان عن العمرة للضباط وأسرهم، مع زيارة لوزير الدفاع في رومانيا، مع إخراج دفعة رديف للعساكر.
وأوضح أن العقيد أحمد نبيه الذي كان مسؤولا عن خطة قال للرئيس السادات أن الجيش يرغب في استخدامه في خطة الخداع، وأبلغه أن يرسل رسالة غير مباشرة إلى إسرائيل يعلن من خلالها أن مصر لن تحارب، وذلك من خلال أحمد حافظ إسماعيل مستشار الدفاع والأمن القومي.
وواصل: 'قال للرئيس السادات عاوزين نبعت أحمد إسماعيل أمريكا يقابل هنري كسينجر وهو يعد أشهر دبلوماسي في هذا الوقت، وهو يهودي من هولندا، وعاش في أمريكا، وظل 11 سنة وزير للخارجية الأمريكية، وعمل كتير لأمريكا في هذا التوقيت، وخصوصا هو وزير الخارجية الوحيد في العالم اللي خد جائزة نوبل'.
واستكمل: 'قال للرئيس السادات عاوزين أحمد حافظ يقعد مع كاسينجر يقولوا إلحقنا إحنا مش هنحارب، مش عارفين نعمل حاجة، والمظاهرات في الجامعات، وروسيا مش عاوزة تدينا سلاح هجومي، ومفيش سلاح نهاجم بي، وأن كسينجر يبلغ الإسرائيليين بطريقة وجود حل، لأن الحرب مكلفة لكلا الطرفين، ولحسن الحظ كسينجر بلع الطعم وكلم إسرائيل وأبلغه أن السادات لن يحارب وبلعوا الطعم'.
وأشار إلى أن إسرائيل تفاجأت بحرب أكتوبر بسبب تصريحات كسينجر بشأن الحرب، ولذلك حتى الآن يوجد محاسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي وقت الحرب أنه رفض عمل التعبئة للجيش الإسرائيلي وقت الحرب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
