قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، إن مشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في الهند تأتي بعد أيام قليلة من إعلان انضمام مصر رسميا إلى تجمع بريكس.
وأضاف 'أحمد'، في مداخلة هاتفية ببرنامج 'صباح الخير يا مصر'، المذاع على 'القناة الأولى والفضائية المصرية'، اليوم السبت، أن تجمع بريكس ومجموعة العشرين يمثلان 95% من الاقتصاد العالمي، وهو ما يعكس الانفتاح المصرية على التجمعات الاقتصادية الدولية بما يعظم المصالح المصرية ويفتح آفاقا جديدة أمام التنمية في مصر والاقتصاد المصري وجذب الاستثمارات وعرض الفرص الاستثمارية الواعدة والمشروعات التنموية العملاقة في مصر في ظل انطلاق مصر الاقتصادي.
وأوضح أن مشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين تعكس أهمية وثقل مصر الاقتصادي كدولة في الشرق الأوسط وأفريقيا ودولة مفتاحية لأهم منطقتين في العالم الآن، كما أنها تعبر عن السياسة الخارجية المصرية الرشيدة والفاعلة والمنفتحة على كل الدول.
القوى الاقتصادية الكبرى
وأكد أن مصر تعبر عن تيار الوسطية والاعتدال في العلاقات الدولية وتيار الحياد الإيجابي الذي يدعم ويعزز مفهوم التعاون المشترك بين الدول في إطار معادلة الكل رابح، لافتًا إلى أن مشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين تعكس دلالات مهمة وأن هناك حرص وإدراك من القوى الاقتصادية الكبرى على دعوة مصر، وبخاصة الهند مستضيف ومنظم القمة.
وأشار إلى أن مشاركة مصر في القمة تعكس قوة ومتانة وحيوية العلاقات المصرية الهندية، وأن مصر تسير على مسارين الآن، الأول تعظيم المصالح المصرية ودور مصر الإقليمي والدفاع عن قضايا الدول النامية والقضايا الأفريقية وضبط تفاعلات النظام الدولي الحالي الذي يشهد حالة من الاستقطاب الحاد والتي أثرت سلبا على مفهوم العمل الجماعي الدولي.