كشف اللواء الدكتور صفوت الديب، مدير أكاديمية ناصر العسكرية الأسبق، حقيقة الموقف الإيراني من العدوان الإسرائيلي على غزة، موضحا أن طهران لها حسابات خاصة في المنطقة، لا سيما بعد أن وقعت اتفاقا مع الولايات المتحدة الأمريكية، قبل العدوان على غزة بفترات بسيطة، لذا فهي تعمل وفق حسابات خاصة، لضمان تصريف أموالها، وتنفيذ مشروعاتها ومصالحها في المنطقة.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري، خلال حلقة الليلة من برنامج حقائق وأسرار، على قناة صدى البلد، أن إيران تريد أن توجد في مدخل جنوب البحر الأحمر، من جهة باب المندب، لافتا إلى أنها تريد أيضا أن تكون جزءا من الترتيبات الأمنية في البحر الأحمر.
حقوق الدول لا تمنح وإنما تنتزع
وأوضح مدير أكاديمية ناصر العسكرية الأسبق، أن حقوق الدول لا تمنح، ولكن تنتزع، مشددا على أن القضية الفلسطينية بقيت حبيسة الأدراج حتى السابع من أكتوبر، الذي شهد تنفيذ عملية طوفان الأقصى.
وأضاف أن مشكلة العالم العربي والإسلامي، أنه لا أحد ينظر في قضاياه، مبينا أن هناك تناقضا في تعامل الغرب مع القضايا العربية، إلى جانب الازدواجية في المعايير.
وتساءل اللواء الدكتور صفوت الديب: 'هل ما ترتكبه إسرائيل من جرائم في قطاع غزة، لا يستحق أن تحاكم عليه أمام المحكمة الجنائية الدولية؟'، مشددا على أن العالم لا يعترف إلا بالقوة.
وأشار مدير أكاديمية ناصر العسكرية الأسبق، إلى أن مشكلة الدول العربية والإسلامية مع الولايات المتحدة الأمريكية، هي أن الأخيرة تفضل مصلحة إسرائيل على كل شيء، مؤكدا أنه حال توقف دعم أمريكا لإسرائيل ستتوقف الحرب فورا.
وشدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية تفضل دائما مصلحة إسرائيل، حتى على مصلحة المواطن الأمريكي، موضحا أن الدول الأوروبية تساق أمام الولايات المتحدة الأمريكية، والدليل ما حدث في الحرب الروسية الأوكرانية، ومحاربة روسيا بمختلف الأسلحة، مثل: الغاز، كما سعت أوروبا للتضحية بمصالحها مع روسيا لتنفيذ ما تطلبه أمريكا.
وكشف عن أن المخابرات الأمريكية، لديها العديد من ملفات الفضائح للدول الأوروبية، لذا فالقارة العجوز لا تستطيع الخروج عن الإطار الأمريكي، موضحا أن أمريكا تسيطر على الأحزاب في أوروبا.