تحدث البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عن موضوعات مختلفة تتعلق بالتاريخ والحاضر والمستقبل المسيحي في مصر.
وخلال حوار مع الإعلامية قصواء الخلالي، ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المُذاع عبر قناة CBC، قال إن عدد المسيحيين في مصر يبلغ 15 مليون نسمة، أي ما يعادل 15% من سكان البلاد، إضافة إلى نحو 2 مليون قبطي في الخارج.
وأكد أن الكنيسة تتمتع بعلاقات جيدة مع الدولة والمجتمع، وأن الأديرة تلقى احترامًا وتقديرًا من الجميع.
وتطرق البابا إلى العصور المظلمة التي مر بها التاريخ المسيحي، والتي شهدت "فظائع" لا يمكن إنكارها، لكنه أشار إلى أن الأوضاع أصبحت هادئة الآن ولا توجد صراعات أو تناحر بين المسيحيين.
وأشاد بحب الشعب القبطي للأديرة والرهبنة، ونفى وجود أي صور للصراع الحاد بين الكنيسة والرهبان كما كان في الماضي.
وأوضح أن "هدوء الدير" كان عاملًا مساعدًا له في اتخاذ القرارات الحكيمة، خاصة في أيام حرق الكنائس عام 2013، حيث كان متواجدًا في دير مار مينا بالساحل الشمالي، وأكد أن مصدر معظم المشاكل والصراعات الفردية والجماعية هو نقص الحب، الذي يعتبر مفتاح قلب الإنسان وسعادته.
وذكر البابا تواضروس، أنه يعاني من "أنيميا الحب"، وهي حالة تسبب الهموم والاكتئاب، وأنه يحاول مواجهتها بالقراءة والكتابة والتوعية والثقافة ورقي الفكر.
وقال إنه يرى أن الناس بحاجة إلى تعليم أكثر وتفهم أكثر، وأنه يسعى إلى شرح المسائل الدينية والروحية لهم، سواء بنفسه أو عن طريق الآباء المسؤولين في الكنيسة.