قال الكاتب الصحفي محمد أبو شامة، إن رسائل البيت الأبيض مستمرة ومتواصلة، وكلها تعكس دلالات وجود خلافات واضحة مع حكومة نتنياهو، فى مسألة الحرب على قطاع غزة، وتطورات الأوضاع.
وخلال لقائه عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، عبر «زوم»، تابع: « الخلافات لاحت قبل زيارة جانتس الى واشنطن بأسابيع، عندما تحدثت الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة عن إحتمال الإعتراف بدولة فلسطين من جانب أحادي، وهى أحاديث أنتشرت فى الإعلام الغربي لأسابيع قبل أن يحسمها تصويت الكنيست الإسرائيلي الرافض بشكل قاطع لهذا الإعتراف، وهو ما قطع الطريق على هذة المحاولة».
وأكمل: «ثم جاءت زيارة جانتس الى الولايات المتحدة الأمريكية، ثم الى بريطانيا، وهى الزيارة التى لاحقها نتنياهو، وبعض أعضاء من حكومته، وبعض سفرائه فى الخارج، لمحاولة لتقليص آثارها، وتحويلها الى مكسب يضاف الى نتنياهو».
دلالات زيارة جانتس للولايات المتحدة
وواختتم: «قيام نتنياهو بإصدار تعليمات الى سفارة إسرائيل فى واشنطن او فى لندن بعدم التعاون مع جانتس وعدم تقديم اى مساعدات له من أى نوع سابقة لم نعهدها فى الحكومات الإسرائيلية السابقة، فنعرف دائمًا أن العلاقات بين المسئولين فى الحكومات الإسرائيلية المختلفة عبر تاريخ طويل، تحترم وتقدر ممثليها فى سائر دول العالم، ولكن ما حدث ما جانتس فى هذة الزيارة يمثل منعطف خطير فى السياسة الإسرائيلية».