قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الله يجازي بالجنة، والجنة نعيمها قائم أبد الأبدين، ولا يقاس ولا يقدر.
وخلال حلقة اليوم الاثنين، من برنامج 'الإمام الطيب' تابع الطيب: 'لنفرض أن العبد ملأ حياته كلها حسنات لفترة 100 سنة، فهذا لا يقاس بنعيم مقيم لأبد الأبدين، لا توجد نسبة بينهم على الإطلاق'.
وأكمل 'الطيب': 'وكذلك لو أن إنسانا كان كافرا بالله ونعمه لمدة 70 عاما ثم أسلم لحظة واحدة قبل موته، فهو بالجنة، الله تعالى يجازيه بالجنة والنعيم المقيم على لحظة واحدة، وهذا هو الشكر الإلهي للعباد الجزاء بالكثير على القليل'.
ولفت إلى أن الله تعالى كريم كرم لا حدود له ولا يستوعبه عقل الإنسان من سعته ومن فرط إكرامه لعبده، ومن ذلك قوله، 'من جاء بالحسنة فله خير منها'، وقوله: 'من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا فيضاعفه له أضعافًا كثيرة'، فوصف الله تعالى بالشكر في هذه الآية معناه الجزاء الكثير على العمل القليل.
واختتم 'الطيب': 'العبد مهما فعل من حسنات، فإنها لا تساوي شيئًا أمام النعيم المقيم الذي يجازيه الله تعالى به، فلا نسبة بينهما على الإطلاق، لأن هذا محدود وهذا لا محدود، ولا تستطيع أن تنسب المحدود إلى اللا محدود'.