علق الدكتور أحمد سيد أحمد الخبير في العلاقات الدولية، على الأولوية المصرية فيما يتعلق بالجهود السياسية والدبلوماسية والإنسانية للأزمة في الحرب على قطاع غزة، حيث أكد أن مصر تصدت لكل المخططات الإسرائيلية على كافة الأصعدة.
وقال 'أحمد'، خلال مداخلته الهاتفية على فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الثلاثاء، أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، مصر أوضحت لدول العالم أن ما يقوم به الاحتلال ليس دفاعًا عن النفس، بل هو سياسة عقاب جماعي واستخدام سلاح الجوع لكسر إرادة الشعب من أجل تنفيذ مخطط خبيث يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري لشعبها.
وأوضح أن إسرائيل تعتمد على استراتيجية الجحيم، أي تحويل قطاع غزة إلى مكان لا يمكن العيش فيه، من خلال منع الغذاء والدواء والكهرباء والمياه، مما أثر سلبًا على أكثر من 2 ونصف مليون نسمة من سكان قطاع غزة.
التحركات المصرية لكسر الحصار على الشعب الفلسطيني
وأشار إلى أن مصر تحركت على كافة المسارات، بما في ذلك المسار الإنساني بالتوازي والتزامن مع المسار السياسي المتعلق بملف التهجير القسري، والعمل على حل دولتين، بالإضافة إلى المسار الأمني في جهودها لوقف دائم لإطلاق النار.
وأضاف أن المسار الإنساني هو أحد المسارات البارزة التي تحركت عليها مصر من خلال إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح البري الذي يعد شريان الحياة الأساسي لقطاع غزة في ظل إغلاق إسرائيل لبقية المعابر البرية، وكان معبر رفح أيقونة ليعكس أن هناك حالة من الأزمة الكبيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني وأن المعبر هو بمثابة الأوكسجين للقطاع.