كشف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن تفسير بدايات سورة الأحزاب في قول الله تعالى «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا».
وقال هاشم، خلال برنامج اقرأ، المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الأربعاء، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ربه في افتتاح سورة الأحزاب ويناديه بقوله تعالى «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ» وهو في أعلى المقامات من تقوى الله، موضحا أن المراد بالآية الكريمة، أن الزم تقوى الله وأثبت على ما أنت عليه من تقوى الله.
ولفت إلى أن سورة الأحزاب فيها أيضا دعوة للرسول وأيضا للمؤمنين أن يقتدوا بالرسول صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى «لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا»، مضيفا أنه عقب الأحزاب تأتي سورة سبأ التي بدأها رب العزة بقوله «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ» وفيها يوضح أيضا « لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ».
وأوضح أحمد عمر هاشم، أن الآية تحث الذين أنعم الله عليهم، بوجوب شكره وعبادته، وأن لا يتمردوا ولا يجحدوا وإلا كانت العقوبة تنزل بهم.