خالد الجندي يُفسر سورة "الهُمزة"

أوضح الشيخ خالد الجندي معاني سورة الهُمزة، استنادًا لكتاب 'النكت والعيون في تفسير القرآن الكريم'، للشيخ علي بن محمد المواردي، المتوفى سنة 450 هجريًا.

وخلال حلقة اليوم من برنامج 'لعلهم يفقهون'، والمُذاع على فضائية dmc أضاف الجندي، أن ميزة الكتاب، أنه يرصد كل آراء التفسير في الأية الواحدة، 'وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ': تشير إلي الشر والهلاك، 'هُمَزَةٍ' يقصد بها الشخص الذي يغتاب الآخرين.

تفسير سورة الهُمزة

فيما يقصد بـ'لُّمَزَةٍ'، الشخص الذي يطعن في الآخرين، 'ٱلَّذِي جَمَعَ مَالٗا وَعَدَّدَهُۥ'، يشير إلى الشخص الذي يجمع المال ويحسبه، 'وَعَدَّدَهُ': يعنى أنه أحصاه، “'َحۡسَبُ أَنَّ مَالَهُۥٓ أَخۡلَدَهُۥ'، يظن أن ماله سيبقى له دائمًا.

'كَلَّاۖ لَيُنۢبَذَنَّ فِي ٱلۡحُطَمَةِ'، يُشير إلى أنه سيُطرح في النار، 'وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡحُطَمَةُ”: يُعبِّر عن عظمة النار وغموضها، 'نَارُ ٱللَّهِ ٱلۡمُوقَدَةُ' تشير إلى النار المشتعلة، 'ٱلَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى ٱلۡأَفۡـِٔدَةِ' تنفذ لشدتها من أجسامهم إلى قلوبهم، 'إِنَّهَا عَلَيۡهِم مُّؤۡصَدَةٞ' تشير إلى أنها مُطبَّقة عليهم، 'فِي عَمَدٖ مُّمَدَّدَةِۭ': يُعذَّبون في أعمدة طويلة من النار.

سورة الهمزة هي سورة مكية نزلت بعد سورة القيامة، افتُتحت بإثبات الويل لكل من يطعن في المؤمنين ويَلمِزهم، والمقصود من هذا الخطاب هم مشركو قريش عندما كانوا يتنمرون على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه.