حذّر محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، من الوقوع في فخ الخداع الإسرائيلي والتمويه الذي يمارسه الاحتلال؛ بزعمه أن هدفه من العدوان القضاء على حماس، مؤكدًا أن أهداف بنيامين نتنياهو الحقيقية مختلفة عن المعلنة، وهو لا يريد القضاء على حماس، فهذه أكذوبة، بل يريد تصفية القضية الفلسطينية، عبر استخدام الانقلاب الذي قامت به حماس عام 2007.
وقال الهباش، خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية: "إسرائيل تذرعت بالفصل من أجل القول للعالم إنه لا يوجد موقف إقليمي موحد، وكان نتنياهو قال هذا علنًا، لو كنتم موحدين لكان موقفكم أفضل، الانقسام ورقة قدمتها حماس لإسرائيل لتبرر استمرار احتلالها الأراضى الفلسطينية، ثم قدمت حماس مرة أخرى ذريعة إضافية لنتنياهو عبر مغامراتها العسكرية غير المجدية، فلو كانت المغامرات ستقود إلى تحرير فلسطين، فنحن على استعداد أن ندفع أضعاف ما دفعنا من الضحايا، لكن أن تكون من أجل مصلحة حماس كفصيل، فهو أمر لا يستقيم مع المنطق ولا الوطنية ولا المسئولية الأخلاقية، حماس أخذتنا جميعًا إلى هذه الحرب، مع أن قرار الحرب يحتاج لإجماع، ولا يتم إلا من خلال القيادة السياسية للبلد.
وأردف: "نحن أمة عربية مرتبطة بمصالح مشتركة، وعلى سبيل المثال، مصر تدفع ثمن الحرب الآن، وتتحمل تبعات ما يجري، هل تمت استشارة مصر أو إطلاعها على ما ستقدم عليه حماس؟ لا، نحن في مركب واحد ينبغي تكون خطواتنا متسقة، لكن حماس قدمت رأس الشعب الفلسطيني هدية لنتنياهو ليفعل ما يشاء، لأنها غير مرتبطة بمصالح الشعب الفلسطيني، حماس تعبر عن مصالح جماعة الإخوان، وليس عن مصالح الشعب الفلسطيني".
وختم: "حماس وإسرائيل كلاهما يدافع عن مصالحه الخاصة، نتنياهو لا يهمه مصلحة المحتجزين ولا مصلحة الإسرائيليين، وإنما يهمه البقاء في السلطة، ومثله حماس تريد البقاء في حكم قطاع غزة".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
