قال حسين الديك، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على مسارين، الأول وهو الأهم هو المسار الدبلوماسي ومن خلال الوسطاء وتحاول أن يكون حجم الرد الإيراني وطبيعة الرد يمكن استيعابه من قبل إسرائيل، كما أنها تعد العدة وترسل البوارج الحربية والمساعدات العسكرية وتتواصل عسكريًا مع الأطراف والقوة الفاعلة لتقليل من حجم الخسائر من هذا الرد لأن واشنطن غير معنية في فتح جبهة جديدة وحرب مفتوحة في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف الديك، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة 'القاهرة الإخبارية'، أن المجتمع الأمريكي والمؤسسات الأمريكية أثقل كاهلهم الحرب الأوكرانية والحرب في قطاع غزة أيضًا، وهناك حراك داخل الدي في المجتمع الأمريكي والمجتمع الأوروبي أيضًا لماذا نمول هذه الحروب؟، لذلك ستعمل واشنطن كل ما بوسعها لاستيعاب هذه الضربة والتقليل من حجم الخسائر المتوقعة منها، مؤكدًا أن إيران ستضرب تل أبيب بنفس سيناريو الضربة الماضية لحفظ ماء الوجه
وأوضح أنه في هذه الحالة إذا نجحت واشنطن في هذا السيناريو وهذا المصار تكون إيران قد نفذت الضربة والرد الذي يعيد الاعتبار لها وفق سياستها وتطلعاتها الاستراتيجية وأمنها القومي وفي نفس الوقت لا تقوم إسرائيل بالرد على هذه الضربة كما حصل في أبريل الماضي.
وأكد أنه إذا كانت هذه الضربة العسكرية ضربة قوية وكان لها نتائج وتأثيرات كارثية على المجتمع الإسرائيلي وعلى البنية التحتية والخدماتية هذا سيفرض على حكومة اليمين الإسرائيلي الرد وإذا كان هناك ردًا إسرائيليًا داخل العمق الإيراني ستتطور الأمور وتتدحرج كما تتدحرج كرة الثلج وتفتح الجبهات وتصبح واشنطن غير قادرة على السيطرة على هذا الحريق الهائل الكبير الذي سيحرق المنطقة.