قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن اتفاقية أوسلو عام 1993 هي أول انخراط مباشر بين السلطة الوطنية الفلسطينية ودولة الاحتلال، وهذا كان يعتبر تقدم كبير.
وأضاف العرابي، اليوم، خلال لقاء ببرنامج "عن قرب"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن دولة الاحتلال كانت تصرح دائمًا أنه لا يوجد طرف فلسطيني نتحدث معه، ولكن اتفاقية أوسلو كانت نوع من أنواع التعامل على قدم وساق بين السلطة الوطنية الفلسطينية ودولة الاحتلال، وهذا بحد ذاته إنجازًا في تقدم المباحثات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشار إلى أن إسرائيل لم تحترم بنود الاتفاقية، ولكن حدث بعض الانتهاكات تجاه الشعب الفلسطيني من ضمنها محاصرة مقر إقامة ياسر عرفات وهذا كان شيء مخيب للأمال.
وأوضح أن إسرائيل رصيدها في عمليات السلام غير جيد، ويمكن أن تخالف بنود الاتفاقيات، وفي نفس الحال تتعامل مع الأمر كأنه لم يكن، مؤكدًا أن المعاهدة الوحيدة الذي لم تخالفها إسرائيل إلى الآن معاهدة السلام مع مصر.
فلسطين بين الماضي والحاضر والمستقبل
وتقدم قناة "القاهرة الإخبارية" سلسلة "فلسطين بين الماضي والحاضر والمستقبل"، وهي عبارة عن سلسلة حلقات وثائقية خاصة في برنامج "عن قرب" مع الإعلامية أمل الحناوي.
وتتضمن السلسلة شهادات وتوثيقًا للتاريخ الفلسطيني، واستيلاء اليهود على الأراضي الفلسطينية، وكيف واجه الفلسطينيون المخططات الفلسطينية والبريطانية لإقامة دولة يهودية.
كما تلقي السلسلة الضوء على ما حققه نصر أكتوير 1973 لدعم الفلسطينيين وقضيتهم، كذلك تفاصيل جديدة حول اتفاقية كامب ديفيد، وصولًا إلى المساعي المصرية لوقف العدوان على قطاع غزة في الهجوم الذي يشنه الاحتلال منذ 7 أكتوبر.