أجاب الشيخ محمد أبوبكر، الداعية الإسلامى، سؤالًا يقول صاحبه: «والدنا رجل كبير في السن، ويحصل على معاشا كبيرا جدًا، يكفيه ويزيد، وبيطلعه كله صدقات، مش بيخلي جنيه في جيبه، ويستلف من الناس أو يشتري حاجات، والناس تطلب من ابنه، والابن يتحرج ويدفع، ولكن ابنه مش قادر على تصرفات أبوه».
وأضاف: «البيت مفيهوش لقمه.. الابن يجيب كل حاجة ويصرفوا على أخوه ومشاكله، والابن تعب ومتضرر من ذلك، ولينا أخين مش قادرين يتجوزوا أصلا، وهو مش بيساعدهم واحنا عندنا ظروف سيئة جدا ومحتاجين المساعدة، وأبونا مش في دماغه حد غير نفسه، هل لو أخذنا منه فيزا المعاش نجيب له طلبات بيته، هل ده حرام علينا؟ نعمل إيه علشان إحنا مش عايزين منه حاجة بس عايزين يعول هم مصاريفه بدل ما يديها للناس وسايب ابنه تعبان؟».
ورد «أبوبكر»، على صاحب السؤال، قائلًا إن هناك كثيرا من الناس يفهمون حديث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- «أنت ومالك لأبيك» فهمًا فاسدًا، لأنه هناك كثيرًا من الأباء تريد خدمة من أبنائها خدمتها، مشيرًا إلى أن الفهم الفاسد عن أقوال وأحاديث النبي هي التي خرب البيوت، وهناك اختلافًا في صحة الحديث النبوي.
وأوضح أن حديث «أنت ومالك لأبيك» يكون بضوابط، ومع احترامي الكامل لهذا الأب لكن فعله نوعًا من أنواع التصرف الحسن أو الصحيح يستوجب اللجوء للقضاء للحجر على هذا الأب، إذا صح كلام الأبناء.
وتابع: «محتاجين نلجأ للقضاء ونقول للقاضي بالأدلة والبراهين أن الأب يلا يحسن التصرف يا حضرة القاضي أعطيتا حخكم يجعل أبنائا تحت رعايته،هنا أقدر أقول لما الأبناء ياخدوا الحكم، بعدها يقدروا ياخدوا فيزا المعاش الخاصة بوالدهم، بشرط ألا يصرفوا أي من هذه الأموال سوى على الأب فقط، ويشيلوا باقي المعاش، ميصرفوش جنيه من معاش أبوهم إلا على أبوهم، والفلوس اللي هتبقى، لما الأب يمضي إلا الله، ستكون ميراث».
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
