في ذكرى طوفان الأقصى.. ماذا فعل العدوان الإسرائيلي بـ غزة؟

طوفان الأقصى
طوفان الأقصى

قدمت الإعلامية جمانة هاشم، تقريرًا عبر تقنية الواقع الافتراضي، عن غزة قبل الحرب كيف كانت وماذا فعل بها العدوان الإسرائيلي، بدأت التقرير مع أحداث أكتوبر 2023، وبالتزامن مع طوفان الأقصى.

وقالت في التقرير، الذي عرض عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، إن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 17 عامًا، بالإضافة إلى تداعيات العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل خلال هذه السنوات، هذه الظروف شكلت مقدمة لما حدث في السابع من أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجومًا على مستوطنات غلاف غزة، بالتزامن مع إطلاق نحو 3000 صاروخ، مما كان بمثابة صاعقة نزلت على الحكومة الإسرائيلية التي كانت في حالة استرخاء تام.

ووصفتها بأنها كانت صدمة هائلة على رئيس الوزراء نتنياهو والجيش الإسرائيلي، مما دفع إسرائيل إلى إعلان حالة الحرب الشاملة على قطاع غزة، وهذه الحرب لم تقتصر على استخدام الطائرات والمدافع والذخيرة فقط، بل شملت أيضًا الجوع والعطش والتعذيب، ولم تترك الحرب شيئًا في غزة دون أن تمسه، حتى الحجر، ومن بين المحطات العالقة في الذاكرة، نتذكر يوم السابع من أكتوبر، حيث وقعت مجزرة مروعة في ساحة مستشفى المعمداني، قتل خلالها أكثر من 500 فلسطيني نتيجة ضربة جوية إسرائيلية.

وتابعت، في ظل هذا القصف الشديد، لم يكن هناك مكان آمن لسكان غزة، لجأ البعض إلى مدارس الأونروا على أمل أن توفر لهم ملاذًا يحميهم من الموت المنتشر في كل مكان ومع ذلك، استهدفت القوات الإسرائيلية نحو 70% من هذه المدارس، مما أدى إلى مقتل 539 شخصًا كانوا يحتمون بها منذ بداية العدوان على القطاع، مشيرة إلى أن إسرائيل استخدمت في عدوانها على غزة صواريخ وقنابل تعرف بالأسلحة الحرارية أو الكيميائية، وهي أسلحة غير تقليدية ومحرمة دوليًا، وغالبيتها صناعة أمريكية، وبحسب جهاز الدفاع المدني في غزة، فإن جثث 1760 شهيدًا تبخرت بسبب هذه الأسلحة المحرمة.

وأشارت إلى أنه بينما كان المئات من الفلسطينيين ينتظرون تلقي المساعدات من الجو، تحولت عملية توزيع المساعدات إلى مأساة إنسانية أخرى، حيث استشهد العشرات في ظل ظروف غامضة شملت إطلاق النار من قبل الجنود الإسرائيليين، وحتى الآن، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة العدوان الإسرائيلي تجاوزت 41 ألف قتيل، والأرقام مرشحة للارتفاع.

وأكدت أن ما حدث في غزة هو زلزال على مقياس الإنسانية بأكملها، لماذا لم ينزعج المجتمع الدولي من الظروف غير الصالحة للعيش في غزة قبل السابع من أكتوبر؟ ولماذا تغاضى عن الحملة الأكثر دموية وتدميرًا في التاريخ الحديث التي جرت بعد ذلك؟ الجواب الوحيد هو أن إسرائيل كانت وما زالت مدعومة من الولايات المتحدة والغرب، بغض النظر عما تقوم به، وحقوق الفلسطينيين لا تلقى اهتمامًا من المجتمع الدولي. فإلى متى تستمر المعاناة والمأساة والألم؟.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً