قال أكرم سريوي، خبير الشئون العسكرية، إن هذه المرحلة في الجنوب اللبناني توصف بأنها مرحلة الإيلام، حيث إن حزب الله أعلن عن مرحلة إيلام العدو، وإسرائيل أيضًا تقوم بإيلام اللبنانيين وتحاول أن تضغط على البيئة الحاضنة لحزب الله، مشيرًا إلى أنه بالرغم من حديث إسرائيل عن السلام وعن إمكانية الوصول إلى اتفاق مع لبنان أو في غزة، لكن على الأرض وفي الحقيقة هي تصّعد وترفع من وتيرة العمليات القتل والتدمير والإبادة والتهجير وتدمير المنازل والغارات التي تستهدف المدنيين والأماكن المدنية.
وأضاف سريوي، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة 'القاهرة الإخبارية'، أن هذا الأمر يوحي بأنه لا يوجد مؤشرات على مشاريع السلام أو على إمكانية الوصول إلى اتفاقيات، وأن كل ما أوحت به الصحف الإسرائيلية هي مجرد مشاريع استسلام، مؤكدًا أن إسرائيل تريد أن تفرض استسلام على المقاومة في غزة وتريد أن تفرض مشروع استسلام على لبنان، ولذلك رفع السقف بهذه الطريقة. لا يوحي إطلاقًا بأن إسرائيل اختارت طريق السلام.
وأكد، أن ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس في القمة العربية وضع خيارين لإسرائيل إما الذهاب بطريق السلام والإزدهار وإما الاستمرار في القتل والإبادة والعنف وعدم الاعتراف بحقوق شعب الفلسطيني، وبالتالي لن تحصل على السلام، ولن يكن هناك سلام مع الدول العربية، موضحًا أن إسرائيل قررت واختارت طريق الحرب وطريق فرض الحلول بالقوة على الشعبين الفلسطيني واللبناني وعلى كل الشعوب العربية رغم أنها تقاتل منذ 13 شهرًا ولم تحقق أي إنجاز، ولم تحقق أي هدف من الأهداف المعلنة، ونجحت مصر في إفشال مشروع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.