قال الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير السياسات الدولية، إن الوعي يعد من أبرز المعارك التي خسرها الرأي العام العربي في السنوات الأخيرة، حيث يواجه صعوبة في فهم أو تقدير حجم التبعات والآثار الناتجة عن الأحداث السياسية.
وأشار إلى أن بشار الأسد ارتكب فظائع جسيمة في سوريا، وهو ما يتفق عليه الجميع، لكن المشكلة تكمن في الدول وليس في الأنظمة السياسية.
سوريا تمتلك مؤسسات تحمي شعوبها
وفي حديثه عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أوضح أبو النور أن الدول تمتلك مؤسسات تحمي شعوبها، مما يعني أنه في حال سقوط النظام أو الحكومة، لا تشكل هذه الحالة خطراً كبيراً. بينما انهيار المؤسسات يؤدي إلى سقوط الشعوب ويعرضها للمهانة والذل، مما قد يدفعها للعيش في خيام لسنوات طويلة، ويجعل مصيرها بيد قوى غير وطنية.
وأضاف أن الشعب السوري يمتلك ثروات هائلة، مثل الغاز والنفط، بالإضافة إلى موقعه الجغرافي المتميز وأماكنه السياحية المهمة في الشرق الأوسط ورغم كل هذه الإمكانات، فإنه لا يزال يعاني من مشكلات عديدة.
وأكد أنه لا يوجد أي من قادة الرأي في سوريا يتحدث بصراحة مع الشعب حول الأوضاع الراهنة، موضحاً أن مشكلة الدولة ليست في نظام الأسد، بل في مؤسسات الدولة مثل الجيش والشرطة والقضاء.