عرضت قناة 'القاهرة الإخبارية'، تقريرًا عن الدكتور حسام أبوصفية، مدير مستشفى كمال عدوان في غزة، الذي يُعد رمزًا للصمود في وجه الحصار والاعتداءات الإسرائيلية.
ولد الدكتور حسام في 21 نوفمبر 1973 بمخيم جباليا في شمال قطاع غزة، ونشأ في ظل أوضاع صعبة شكلت ملامح شخصيته القيادية والإنسانية.
ونال شهادة الماجستير والبورد الفلسطيني في تخصص طب الأطفال وحديثي الولادة، ليصبح من أبرز الأسماء في المجال الصحي بقطاع غزة.
وبفضل كفاءته وإصراره، قاد فرقًا طبية في تقديم الرعاية للمرضى رغم الظروف القاسية.
التحدي في قلب المعركة
ورغم استمرار القصف الإسرائيلي الذي طال مستشفى كمال عدوان، أصر الدكتور حسام وفريقه الطبي على البقاء في المستشفى لخدمة المرضى والمصابين.
ورفضوا الإخلاء، مؤكدين أن رسالتهم الإنسانية تتجاوز كل التهديدات، ما جعلهم هدفًا مباشرًا لاعتداءات الجيش الإسرائيلي.
وفي 24 نوفمبر 2024، تعرض الدكتور حسام للإصابة جراء استهدافه بطائرة مسيّرة إسرائيلية أثناء خروجه من غرفة العمليات ورغم إصابته، لم يتوقف عن أداء واجبه الطبي والإنساني.
معاناة الاعتقال والملاحقة
ولم تقتصر معاناة أبوصفية على القصف والإصابات؛ ففي 25 أكتوبر 2024، اعتقلته قوات الجيش الإسرائيلي لفترة قصيرة قبل أن يتم الإفراج عنه.
وبعد شهرين تقريبًا، أعيد اعتقاله مجددًا في 27 ديسمبر الماضي، في إطار سياسة الجيش الممنهجة لاستهداف الشخصيات المؤثرة في القطاع.
رمز للصمود والإرادة
ويمثل الدكتور حسام أبوصفية نموذجًا للأطباء الذين يجسدون أسمى معاني التضحية من أجل الإنسانية.
ويعكس صمود أبوصفية في وجه الحصار والاعتداءات، وإصراره على تقديم الرعاية الطبية في أحلك الظروف، دوره الحيوي في دعم سكان غزة الذين يعانون ويلات الجيش الإسرائيلي.