استشاري طب نفسي يوضح أسباب تزايد حالات العنف بين الطلاب

أكدت الدكتورة أمل محسن، استشاري الصحة النفسية وعضو المجلس الأمريكي للمستشارين النفسيين، أن ظاهرة تزايد حالات العنف بين الطلاب تعكس تدهورًا أخلاقيًا ونفسيًا وفكريًا ممتدًا على مدى العقود الأخيرة.

وخلال استضافتها ببرنامج "الحياة اليوم" المُذاع عبر فضائية الحياة، أوضحت أن الغضب يُستخدم كآلية دفاعية للتعامل مع الألم النفسي الذي يمر به الأفراد، ما يؤدي إلى مظاهر عنف لفظي وبدني وحتى ممارسات تؤذي النفس.

وأضافت، أن المراهقة تُعد من أخطر المراحل العمرية لما تشهده من تغيرات هرمونية ونفسية حادة، ما يجعل المراهقين أكثر عرضة للانفعالات والتصرفات غير العقلانية.

وأشارت، إلى أن الأسرة تلعب دورًا محوريًا في هذه المرحلة، منتقدة انشغال الأسر عن دورها التربوي، واعتمادها على وسائل بديلة مثل المربيات.

وشددت، على أن غياب القدوة واحترام الكبار أسهم بشكل كبير في فقدان السيطرة على السلوكيات الشبابية، مشيرة إلى أن فكرة "الأنا الفردية" أصبحت مهيمنة في مختلف الطبقات الاجتماعية.

ونوهت، على أهمية احتواء المراهقين، وتوفير الدعم النفسي اللازم لهم، بدلًا من الاكتفاء بالعقوبات، مشددة على ضرورة تضافر الجهود بين الأسرة والمدرسة والمجتمع لإعادة بناء منظومة القيم.