قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن الجزء الثالث من القرآن الكريم بحر من النور، وهذا الجزء به عدد من آيات القرآن العظيم الذي يكثر جريانها على لسان الناس جميعًا.
وأضاف الأزهري، خلال برنامج "اللؤلؤ والمرجان" المذاع على قناة dmc، أن الجزء الثالث من القرآن به آية الكرسي التي نقرأها في ختام كل صلاة، وأيضًا يمر علينا قصة سيدنا إبراهيم مع الرجل الذي حاج إبراهيم في ربه، ونجد أيضًا أنفسنا وصلنا لقول الله تعالى "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ"، و"لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا".
وأوضح وزير الأوقاف أن الجزء الثالث به ختام سورة البقرة أطول سورة في القرآن، وبداية سورة آل عمران، لافتًا إلى القيم التي نحصل عليها من هذا الجزء بها وديعة إلهية، وحكمة ربانية مدخرة، وكنز من الكنوز، ومخاطبة الله جل جلاله للخلق والعباد من آدم حتى قيام الساعة، ولهذا جاء القرآن مجردًا عن الزمان والمكان.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن "لاَ إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْد مِنَ الْغَى" تعنى أن رب العالمين القهار الجبار الخالق المبدع المعين، رب السموات والأرض لم يُكره أحدًا على التدين أو الدين، أعطى الإنسان حرية الاختيار.
وتساءل: فهل من الممكن لك أنت أيها العبد الضعيف أن تتسلط على إنسان وتجبره على نمط من التدين؟، لا سلطان لأحد على أحد فيما بينه وبين الله، إنما هو أن يأتي الإنسان إلى ربه طوعًا ساجدًا مدركًا لعظمة الله جل جلاله، فالله يريد من الإنسان أن يأتي إليه بعدما عرف عظمة مقام الله.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
