ads

إعجاز لغوي.. وزير الأوقاف يفسر أسرار آيات سورة القصص

الدكتور  أسامة الأزهري
الدكتور أسامة الأزهري

تناول الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عجائب القرآن الكريم في سورة القصص بالجزء العشرون في آية "وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين".

وأضاف في حلقة جديدة من برنامج "اللؤلؤ والمرجان" المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، أن هذه الآية جمعت أمرين ونهيين وخبرين وبشارتين، إذ تؤكد تلك الآية مدى الإعجاز اللغوي بما يساعدنا في حفظ القرآن حتى يستقيم الفكر فتعصم العقول من الإرهاب والإلحاد.

وتابع: "الإعجاز اللغوي بالقرآن الكريم يساهم أيضا في تكوين هوية للإنسان مرتبطة بلغة هذه الحضارة والثقافة كاعتزاز الانجليز والفرنسيين بلغتهم، فدعونا إلى تذوق اللغة العربية".

وأوضح أن الخبرين في الآية هنا تتضمن كلمتي "وأوحينا وإذا خفتي"، حيث أخبرنا الله أنه أوحى إلى أم موسى وأخبرها بأنها ستخاف، مبينا أن الأمرين تتضمن كلمتي "ألقيه وارضعيه"، فيما كانا النهييين في كلمتي "لاتخافي ولا تحزني"، مشيرا إلى أن البشارتين كانتا في "إنا رادوه إليه وجاعلوه من المرسلين".

كما تناول موضع آخر في كتاب الله في قوله "فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله ءانس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني ءانست نارا لعلي ءاتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون".

تجلي إلهي أعظم

وقال: "سيدنا موسى في ظلام الليل في سيناء كان جالسا في خيمتهم مع زوجته، ولما رأي نارا كل ما جاء في ذهنه أن هناك قافلة على البعد يشعلون نارا للطهي أو التدفئة، وعندما تحرك لأخذ بعض من النار للتدفئة أو إنارة خيمتهم، لم يكن في باله أن هناك تجلي إلهي أعظم".

وواصل: "كان هناك موضع تجلي وكلام إلهي وممكن إنسان يفضل في حال بعده عن الله وفجأة يشعر بالهداية والخشوع، وهنا يقول العلماء أن الفتح يأتي بغتة أي فجأة مثلما أتى لسيدنا موسى إذ أنه كان يظن أنه سيأتي بجذوة من النار لكنه عاد رسولا".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً