خبير سياسات دولية: سياسات ترامب تعمق الانقسام في أمريكا رغم صلاحيتها دستوريا

قال الدكتور أشرف سنجر، الخبير في السياسات الدولية، إن قرار وزارة الدفاع الأمريكية تعبئة 2000 جندي إضافي من الحرس الوطني في كاليفورنيا، إضافة إلى نشر 700 عنصر من مشاة البحرية في لوس أنجلوس، يأتي في إطار حماية الموظفين الفيدراليين والممتلكات العامة، لكنه يعكس في الوقت نفسه مؤشرات تصعيد مقلقة، خاصة مع امتداد رقعة الاحتجاجات إلى ولايات أخرى كدالاس.

وأكد سنجر، في مداخلة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن ما وصفه بـ"وباء المعارضة" لسياسات ترامب تجاه المهاجرين بدأ يتفشى خارج حدود كاليفورنيا، معتبرًا أن الموقف ينذر بأزمة داخلية تتجاوز البُعد الأمني، مشيرًا إلى أن سياسات ترامب، رغم استنادها إلى صلاحيات دستورية، قد تعمق الانقسام في البلاد، لا سيما مع استهداف مهاجرين يحملون إقامات شرعية، ما يثير قلقًا متزايدًا في الولايات ذات الأغلبية الديمقراطية.

وأوضح سنجر أن استخدام القوة من قبل إدارة ترامب، حتى وإن كان قانونيًا، يهدد الاستقرار المجتمعي، خاصة في ظل وجود نحو 11 مليون مهاجر غير شرعي داخل الولايات المتحدة، يتركز غالبيتهم في الولايات الجنوبية، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات فسّرت في بعض الأوساط السياسية كرسالة موجهة للولايات الديمقراطية، ما أوجد حالة من الاحتقان، لا سيما بعد إرسال القوات إلى كاليفورنيا دون تنسيق مع حاكم الولاية.