قال الدكتور هاني سليمان، خبير الشؤون الإيرانية، إن تشييع جثامين القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين يحمل رمزية كبيرة تتعلق بمواجهة "العدو" الأمريكي ومسألة التضحية من أجل "الدولة الإيرانية".
وأضاف سليمان، اليوم، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك تقديمًا لمسألة "الدولة" على "النظام" في هذا التوقيت، ومحاولة للاستفادة من حالة التلاحم والدعم الشعبي الذي أعقب المواجهة الأخيرة مع الجانب الإسرائيلي في ظل الاعتداءات المتكررة.
وأشار إلى أن الهدف هو التأكيد على استمرار المسيرة والنهج من أجل تحقيق "حلم الشعب الإيراني بامتلاك برنامج نووي مستقل بعيدًا عن كل هذه الضغوط والابتزازات".
وأوضح سليمان أن تشييع الجثامين يحمل رمزية كبيرة ورسالة قوية، خاصة بعد خطاب المرشد الإيراني علي خامنئي عن "الانتصار" وما تضمنه من رمزيات ورسائل.
وهذا يدعم نفس النهج والرسائل، مؤكدًا على قوة وصمود إيران وعلى استمرار النهج، وهي رسالة تحدٍ للجانب الأمريكي والغربي والإسرائيلي على الاستمرار في المقاومة ومواجهة هذه الاعتداءات الغربية.
وأكد خبير الشؤون الإيرانية أن ظهور بعض القادة العسكريين، الذين كان الجانب الإسرائيلي قد أعلن مقتلهم، ووجود أربعة قادة منهم، خاصة إسماعيل قآني وعلي شمخاني، يحمل رمزية أكبر بالتأكيد على قدرة إيران على الاستمرار، وأن القادة على أهبة الاستعداد والجهوزية لأي مواجهة قادمة.