قال المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور ماهر صافي، إن المخطط الإسرائيلي أصبح أضعف مما كان يُتصور سابقًا، حيث بات الاحتلال يسعى لقتل المواطن الفلسطيني على أرضه بهدف الوصول إلى مساعدات إنسانية، مشيرًا إلى أن هذا المخطط يتضمن نصب كمائن للموت في مناطق مثل رفح ونتساريم، بمساعدة مؤسسات إنسانية أمريكية تسهم في دعم الاحتلال.
وأوضح، في مداخلة هاتفية على قناة إكسترانيوز، اليوم الأربعاء، أن المواطن الفلسطيني سواء كان أبًا أو شابًا يذهب إلى جمع المساعدات الإنسانية، وهو يعلم تمامًا أنه قد لا يعود إلى أسرته مرة أخرى، معلقًا: "الأطفال ينتظرون عودة آبائهم محملين بالمساعدات مثل أكياس الدقيق، لكنهم يعودون على الأكتاف غارقين في دمائهم".
وأضاف أن المخطط الإسرائيلي لا يقتصر على قتل المدنيين، بل إلى تدمير كل شيء في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن سياسة الاحتلال الحالية تتمثل في التدمير، القصف، والتهجير الجماعي للفلسطينيين، وهو ما تم الحديث عنه في وقت سابق من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأكد أن الدولة المصرية، ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، ردت على هذا المخطط بشكل حازم، مشددًا على أنه لا يوجد تهجير للفلسطينيين من أراضيهم، التى هى أرض فلسطينية، وهو ما يعد تهديدًا للأمن القومي المصري والعربي.
وأشار إلى أن هذه السياسات تشكل تحديًا كبيرًا ليس فقط للفلسطينيين بل للمنطقة بأسرها وتحتاج إلى تحرك عاجل على المستوى الدولي لمحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق المدنيين، منوهًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب والمفاوضات لأهداف سياسية داخلية، أبرزها الهروب من المحاكمة بقضايا الفساد، وامتصاص غضب الشارع الإسرائيلي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
