قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن قطاع غزة يفتقر بالكامل لأي منطقة آمنة، حتى تلك التي يصنفها الاحتلال الإسرائيلي كمناطق آمنة مثل المواصي، خان يونس، ودير البلح، مضيفا أن هذه المناطق، بما في ذلك المخيمات الوسطى كالبريج والمغازي والنصيرات، تتعرض يوميًا للقصف، بل وحتى المستشفيات والخيام المجاورة لها، كما حدث فجراً بجوار مستشفى شهداء الأقصى.
أكد الشوا، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال الإسرائيلي يدفع المدنيين للنزوح القسري نحو الجنوب، رغم عدم توفر أي مقومات لذلك، مشيرا إلى أن البنية التحتية والخدمات الأساسية في هذه المناطق منهارة.
ولفت «الشوا» إلى أن ما دخل إلى غزة منذ بداية أغسطس لا يتجاوز 1000 خيمة، في حين أن الحاجة الفعلية تتجاوز 350 ألف خيمة، مؤكدا أن حوالي 90 ألف مواطن فقط تمكنوا من النزوح منذ بداية الشهر، بسبب ارتفاع التكاليف المادية وصعوبة التنقل، مما يدفع الآلاف للبقاء في مناطقهم رغم المخاطر.
وأشار مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم القوائم التي ينشرها لمناطق الإخلاء كغطاء عسكري لفرض واقع التهجير القسري، مؤكداً أن مناطق مثل المواصي، التي يدّعي الاحتلال أنها إنسانية، لا تتجاوز مساحتها 12 كم ولا تحتوي على خدمات كافية، إذ لا يوجد فيها سوى 3 مستشفيات ميدانية أقيمت منذ أكثر من عام، إضافة إلى نقص شديد في المياه والخدمات الصحية.
وشدد «الشوا» خلال حديثه بالتأكيد على أن الوضع الإنساني في غزة بالغ الخطورة، مع استمرار القصف اليومي وغياب أي ملاذ آمن للمدنيين، مستطردا أن قوات الاحتلال يمارس التضليل الإعلامي عبر الإعلان عن مناطق آمنة، بينما يستهدف المدنيين أينما كانوا، بما في ذلك خيام النازحين.
وحذر من أن هذه الممارسات قد تؤدي إلى كارثة إنسانية حقيقية، خاصة في ظل غياب الأمن الغذائي والمائي والخدمات الأساسية في مختلف أنحاء القطاع.