أكد الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، أن القنوات الإسرائيلية الكبرى جعلت كلمة الرئيس السيسي في قمة قطر عنوانًا رئيسيًا، وتعاملت معها باعتبارها قضية تخص الداخل الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن إسرائيل بدأت تفهم أن نتنياهو يغامر باتفاقية السلام.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد" أن الإعلام الإسرائيلي يتناول حاليًا مصير اتفاقية السلام مع مصر بعد رسائل الرئيس السيسي، وأن صحفًا إسرائيلية كبرى سلطت الضوء على الكلمة الموجهة للشعب الإسرائيلي، مستذكرًا أن بداية الحرب في غزة شهدت استغاثة الشعب الإسرائيلي بالرئيس السيسي أمام السفارة المصرية في تل أبيب، في حين نسفت حكومة نتنياهو جهود وقف إطلاق النار في غزة.
وتابع أن الرئيس السيسي يُفضح الحكومة المتطرفة لدى نتنياهو، مؤكدًا أن السلام لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية، ومن ثم تحركت نخب إسرائيلية في تل أبيب، وواجه نتنياهو هجومًا كبيرًا لأنه وعد الإسرائيليين بحرب ممتدة، فيما تحرك الشارع الإسرائيلي ضده.
وأوضح أن اليمين الإسرائيلي المتطرف اعتبر أن كلمة الرئيس السيسي تشير إلى حرب محتملة على إسرائيل، مشيرًا إلى أن بعض الأصوات في اليمين تتحدث حاليًا عن قدرات الجيش المصري.
وأشار إلى أن المؤتمر كان مؤتمرًا عربيًا إسلاميًا، وأن نتنياهو يدرك أن إسرائيل ستصبح جزيرة معزولة في الشرق الأوسط، في حين تعزلها دول أوروبية بسبب جرائم الحرب التي يرتكبها، مؤكدًا أن الرئيس السيسي نبه إلى القوة العربية المشتركة، وإن لم تتحقق فستكون هناك آلية عربية مشتركة للتعاون الأمني والسياسي، وهو أمر أرعب إسرائيل.