قال الكاتب والباحث المتخصص في الشأن الإيراني عمار جلو، إن التوترات الأخيرة دفعت طهران إلى استدعاء اجتماعات في مجلس الأمن القومي والبرلمان، لكنها في الغالب ردود سياسية وإعلامية أكثر منها خطوات عملية للتسليح النووي.
وأوضح جلو، عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن تحويل ملف إيران من ساحة سياسية ودبلوماسية إلى ساحة عسكرية ليس أمرًا بسيطًا، وأن التقديرات تشير إلى أن طهران غير قادرة على إعلان تغيير عقيدتها النووية بشكل رسمي أو الانسحاب العلني من معاهدة حظر الانتشار في المدى القريب.
وأضاف أن الواقع على الأرض يوحي بأن القيود المفروضة على مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتشدد في الإجراءات يجعلان من سلوك إيران أقرب إلى حالة خروج شبه عملي عن التزاماتها، لكنه استدرك بأن هذا لا يوازي قرارًا رسميًا يغير الوضع القانوني.
ولفت إلى أن القوانين الأخيرة الصادرة عن البرلمان الإيراني وضعت آليات موافقة إضافية عبر مجلس الأمن القومي، ما يعقد أي قرار حاسم، مشيرًا إلى أن الخيارات المتاحة لإيران في مواجهة الضغوط تبدو محدودة، وأن معظم الردود المحتملة ستبقى سياسية وإعلامية حفاظًا على توازنات الداخل والخارج، مشددًا على أن أي تغير جذري سيعتمد على تحولات دراماتيكية في موازين القوى الإقليمية والدولية.