قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن حركة حماس لا تملك ما وصفه بـ"رفاهية الرفض" لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، موضحًا أن الخطة صيغت بطريقة تنصب الفخاخ وتجعل من الصعب عمليًا الإفلات من الموافقة عليها.
وأشار الرقب، خلال مداخلة للقاهرة الإخبارية، إلى أن وزير الخارجية القطري كان قد صرّح بأن العرض يحتاج إلى بعض التوضيحات والتعديلات، معتبرًا ذلك تطورًا مهمًا في الموقف العربي، خصوصًا أن البيان الصادر عن المجموعة العربية والإسلامية رحب بالخطوة، وفي الوقت ذاته وضع خطوطًا لم تتضمنها الخطة، مثل رفض الضم والتأكيد على مسارات تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، وهو ما يشكل إلزامًا للإدارة الأمريكية بوعود قطعتها لهذه الدول قبل الإعلان عن الخطة.
وأضاف أن الخيارات المتاحة أمام حماس محدودة، حيث حدد ترامب مهلة ثلاثة إلى أربعة أيام للرد، إما إيجابًا أو سلبًا، دون صيغة وسطية من نوع "نعم ولكن"، لافتًا إلى أن الرد يجري إعداده بالتنسيق مع أطراف عربية وإقليمية، بينها قطر ومصر وتركيا، بهدف تجنب إطالة أمد الحرب ومنع نتنياهو من الحصول على مبررات لمواصلة التصعيد.
وأكد “الرقب” على أن القبول بالخطة رغم مرارتها قد يكون أقل ضررًا من إعطاء ضوء أخضر جديد لنتنياهو، مشيرًا إلى أن استمرار الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل يعني سقوط المزيد من الضحايا الفلسطينيين وتهجير أعداد أكبر من المدنيين.