وثّقت كاميرا قناة “العربية” شهادات حصرية لعدد من الناجين من مدينة الفاشر في إقليم دارفور، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها، حيث كشفوا أنهم اضطروا إلى دفع كل ما يملكون من أموال ومقتنيات للسماح لهم بمغادرة المدينة، وسط انتهاكات واسعة طالت المدنيين خلال رحلة النزوح.
ووثقت كاميرا “العربية”، شهادات حصرية للناجين من مدينة الفاشر بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها.. وقال النازحون إنهم اضطروا لدفع ما يمتلكون من أموال ومقتنيات للسماح لهم بمغادرة المدينة.
كما أكدوا أنهم تعرضوا لانتهاكات واسعة في طريقهم.
هذا وأفاد مراسل العربية المقداد حسن نقلا عن مصادر رسمية وأممية ومنظمات محلية في السودان أن هناك أكثر من 200 ألف شخص موجودون حاليا في مدينة الفاشر بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها.
وأشارت التقارير إلى أن إغلاق مداخل ومخارج المدينة منعهم من مغادرتها وسط تقارير عن انتهاكات واسعة في المدينة.
وقال مصدر في حكومة إقليم دارفور لـ"العربية" إن قوات الدعم السريع تنفذ عمليات دفن وحرق للجثث في الفاشر من سيطرتها على المدينة.
كما أضاف أن نحو 200 ألف شخص في الفاشر مازالوا يواجهون مصيرا مجهولا ودعا إلى فتح تحقيق عاجل للتعرف على مصيرهم.. كما دعت حركات الكفاح المسلح في دارفور المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في دارفور.
كما أكدت الحركات السودانية أن أي عملية سلام يجب أن تشمل توثيق جرائم الإبادة، لافتة إلى أن أي عملية سلام ذات مصداقية يجب أن تضمن عودة النازحين.