أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال اختبارات كشف الهيئة للطلبة المُتقدمين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية، أنه يتم تقديم مستوى علمي ومعرفي وأكاديمي على أعلى مستوى في كلية الطب العسكري يضاهي مستوى التعليم في أفضل كليات الطب العالمية.
وقال الرئيس إن خريجي كلية الطب العسكري سينافسون خريجي أفضل جامعات العالم، وذلك على إثر المستوى المتقدم للغاية من المناهج والتعليم والتدريب الذي سوف يحصل عليه طلبة الكلية، فضلًا عن النظام المميكن المطبق سواء في التعليم أو الامتحانات، موجها رسالة طمأنة إلى أسر طلبة الكلية فيما يتعلق بالنظام المطبق بالكلية وحوكمتها، داعيا الطلبة إلى الاهتمام بتحصيل العلم والمعرفة الأكاديمية، أخذًا في الاعتبار أن مرحلة الامتياز تعتبر جزءا لا يتجزأ من الدراسة بالكلية، وأنه سوف يكون هناك تعاون بين الكلية وأهم كليات الطب العالمية.
وذكر المُتحدث الرسمي أن الرئيس أدار حوارًا تفاعليًا مع الطلاب المُرشحين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية، تناول خلاله عددًا من الموضوعات، بما في ذلك الوضع الاقتصادي وحجم الاحتياطي النقدي، وسبل التعامل مع الدين الداخلي والخارجي، وإيجاد فرص عمل للشباب، والعمل على تطبيق الذكاء الاصطناعي والميكنة والرقمنة في مؤسسات الدولة، موضحًا في هذا الصدد أن الدولة لديها خطة طموحة لتطبيق الرقمنة، وتضمين تلك المجالات في التعليم والمناهج الدراسية، لتطوير التعليم وجعله متواكبا مع سوق العمل الداخلي والدولي. كما أشار السيد الرئيس في هذا الصدد إلى أن عملية التطوير بصفة عامة في الدولة مستمرة وسوف تستغرق بعض الوقت، وأن الدولة لديها برنامج تنمية شامل من أجل تحقيق التقدم والمساهمة في القضاء على البطالة.
وفي ذات الإطار، شدد الرئيس على أهمية اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لتحسين الصحة العامة، ورفع اللياقة البدنية لدى المواطنين خاصة فيما بين الشباب.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم كذلك تناول مسألة عملية التحول الرقمي في أجهزة الدولة، حيث أشار الرئيس في هذا إلى أنه توجد خطة وطنية طموحة لتطبيق التحول الرقمي في كل محافظات الدولة وفقا للقدرات والإمكانيات المتاحة، وردًا على استفسار بشأن سبل التعامل مع المشاكل في الشارع المصري، شدد السيد الرئيس على أهمية مواصلة قيام المحليات والمحافظات وكافة المسئولين بالدور المنوط بكل منهم لضمان ضبط الشارع المصري والتعامل الفوري مع أية مشكلات ذات صلة.
وفيما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي، أشار الرئيس إلى أن تلك الوسائل هي جزء لا يتجزأ من عملية التقدم الذي يشهده العالم، وأنه يمكن الاستفادة من تلك الوسائل بإيجابياتها شريطة حسن استخدامها.
وردًا على استفسار بشأن موقف الرئيس إزاء بعض الملاحظات على عملية التصويت في انتخابات مجلس النواب، أكد أن ما قام به هو بمثابة "فيتو" اعتراضًا على بعض الممارسات لعدم رضائه عليها، مشددًا على رغبته في إتمام كل الأمور على خير وجه وهو ما يتماشى مع رغبة الشعب المصري، موضحا في هذا الصدد أن مصر كانت على حافة الهاوية عام ٢٠١١، وأنه يسعى منذ تولى مهام منصبه عام ٢٠١٤ إلى إتمام الأمور بالشكل الأمثل وتغيير الوضع للأفضل، إلا أنه يتعين لإتمام ذلك أن يكون لدى الجميع القناعة والإرادة لتحقيق هذا الغرض، مشددًا على ضرورة مواصلة السعي والإصرار على التغيير وتحسين الوضع للأفضل، مؤكدا أن هذا الهدف سوف يتم بفضل الله وعمل المصريين، وأن سيادته سوف يمنع اية معوقات أمام تحقيق هذا الهدف.
وردًا على استفسار بشأن مدى قدرة الدولة المصرية على تحقيق اكتفاء ذاتي في السلع الأساسية وتوفيرها بأسعار مناسبة أشار الرئيس إلى أن عام ٢٠٢٦ سوف يشهد دخول ٤.٥ مليون فدان إلى مجمل مساحة الأرض المزروعة في مصر التي تبلغ حاليا حوالي ٩ ملايين فدان، موضحًا سيادته أنه لا يمكن عمليا تحقيق الاكتفاء الذاتي من كل السلع الأساسية، أخذا في الاعتبار أن ٩٥٪ من مساحة مصر هي أرض صحراوية، فضلًا عن تعداد سكان مصر الحالي، مشددا على أهمية ترشيد الاستهلاك في مصر من السلع الأساسية قدر الإمكان.
واستعرض الرئيس الفوائد التي ستعود على الدولة المصرية عند اكتمال انشاء وتشغيل محطة الضبعة النووية، بما في ذلك إنتاج ٤.٨ جيجا وات من الكهرباء، وكذا إمكانية دعم مجال الطب النووي وغيره من المجالات في مصر.