علّق الكاتب الصحفي والباحث في شئون الإسلام السياسي، ماهر فرغلي، على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تصنيف فروع جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، مؤكدًا أن هذا القرار، إذا ما تم تنفيذه، سيُحدث تداعيات خطيرة على البنية الهيكلية للتنظيم في الداخل والخارج.
وقال "فرغلي" في مداخلة لبرنامج "اليوم" المُذاع على قناة "dmc" إن ترامب حاول اتخاذ هذا القرار منذ فترته الرئاسية الأولى، لكنه واجه عقبات قانونية وإدارية داخل المؤسسات الأمريكية، إلا أن إصراره هذه المرة دفعه لإصدار أمر تنفيذي، وتنتظر الأجهزة الأمريكية حاليًا فترة إعداد ملفات تثبت دعم الجماعة للعنف، تمهيدًا لإعلان القرار خلال 30 إلى 35 يومًا.
وأشار إلى أن القرار يستهدف ثلاثة فروع رئيسية للجماعة: فرع الأردن، فرع لبنان، والفرع المصري، مرجحًا أن يكون تسريع القرار مرتبطًا بعلاقات هذه الفروع بتنظيمات مصنفة إرهابية مثل حزب الله في لبنان، وبعض العمليات الإرهابية في الأردن، إضافة إلى ارتباطات بحركة "حسم" التي تصنفها الولايات المتحدة كتنظيم إرهابي.
وحول تأثير القرار على التنظيم، أكد "فرغلي" أن جماعة الإخوان تمتلك شبكة معقدة تشمل تنظيمًا سريًا وآخر موازيًا، إلى جانب شركات اقتصادية ومؤسسات منتشرة في أوروبا، مشيرًا إلى أن القرار سيؤدي إلى تجميد أموال وحجبها، وفرض قيود على تنقلات عناصر محددة، ليس فقط داخل أمريكا، بل في الدول الأوروبية أيضًا، طالما أن هذه الفروع مرتبطة بالفروع الثلاثة المستهدفة.
كما أشار إلى أن القرار لن يُحدث فرقًا بين جبهة لندن وجبهة إسطنبول داخل الجماعة، لكنه سيؤثر على كل من يتعامل مع هذه الفروع، حيث سيقع تحت طائلة القانون الأمريكي، ما سيشكل أزمة كبيرة للتنظيم.