دعا الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبدالمعز إلى ضرورة تجديد وتحديث أسلوب مخاطبة الأبناء عند تعليمهم عن حقيقة الإيمان بالله وأهميته.
وأكد "عبدالمعز" خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، على أهمية توضيح ثمرات الإيمان للمؤمنين بلغة بسيطة، مشيراً إلى أن هذه الثمرات تشمل "خير الدنيا والآخرة". ودعا إلى تدبر القرآن الكريم والسنة النبوية لتوضيح هذه المعاني.
و استشهد الشيخ عبدالمعز بقوله تعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً"، منبهاً إلى الفهم الخاطئ الشائع لمصطلح "الحياة الطيبة".
وأوضح أن الكثيرين يربطونها خطأً بكثرة المال والمظاهر المادية، مشدداً على أن "الحياة الطيبة ليست في كثرة المال"، مستدلاً بحالات الانتحار التي تحدث بين الأثرياء.
وأكد الداعية أن السعادة الحقيقية تكمن في تقوى الله، وأن الحياة الطيبة تخص "النفس والروح" وليس الجسد. وقدم شواهد تاريخية لإثبات ذلك، أبرزها قصة الصحابي بلال بن رباح الذي كان يقول "أحدٌ أحد" تحت وطأة التعذيب، مشيراً إلى أن قوة إيمانه جعلته لا يشعر بلهيب الصحراء أو التعذيب الجسدي.
كما استشهد بقصة ماشطة بنت فرعون التي رأت جزاءها في الجنة رغم العذاب.
و بيّن الشيخ رمضان عبدالمعز أن الحياة الطيبة هي السكينة النفسية والاطمئنان الروحي، مستذكراً حال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي مرت عليه الأشهر دون أن يُوقَد في بيته نار (أي دون طبخ)، ومع ذلك كانت حياته أسعد البيوت.
وأشار إلى أن المؤمن حين يضعف جسده، تقوى روحه، ويستقبل لحظة لقاء الله بفرح وسرور، قائلاً: "غداً نلقى الأحبة رسول الله وصحبه".