كشف خبير شئون الأمن القومي المصري، الكاتب الصحفي محمد مخلوف، في تصريحات خاصة إعلامية، دلالات النفي المصري، هي تأكيد جديد على أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي المستمرة، لفضح مزاعمه أمام الرأي العام العالمي، وأنه مازالت إسرائيل تحاول تمرير التهجير بأشكال مختلفة، كما يحمل النفي المصري دلالة وتأكيد جديد على ثبات الموقف المصري الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ويأتي ذلك في اطار سياسة المكاشفة من قبل مصر فالدولة المصرية ليس لديها ما تخفيه وان ما تقوله في الغرف المغلقة هو ما ما تقوله في العلن فمصر تضع مصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية مع حماية الأمن القومي المصري فوق كل اعتبار.
وأشار مخلوف، إلى أنه في تقديره أن أكاذيب نتنياهو وجيش الاحتلال، هي محاولة لتصدير فشله وأزماته الداخلية إلى مصر، مستخدمًا ملف معبر رفح كورقة ضغط، لكن كل هذه الأكاذيب التي يروجون لها مجرد مناورات تكشف ؟يضا وتحمل تأكيدات جديدة أن إسرائيل هي من تغلق ميناء رفح البري وليس القاهرة، فهذا ميناء بري مخصص لعبور الأفراد فقط، وحال التوافق على فتح ميناء رفح البري من الجانب الآخر فسيكون العبور في الاتجاهين لدخول المرضى والجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج في مصر وفي نفس الوقت خروج المصابين الفلسطينيين الذين تلقوا العلاج في مصر وتماثلوا للشفاء ويرغبون في العودة إلى وطنهم دولة فلسطين.
وأوضح مخلوف، أن هناك دلالات أخرى فبشكل عام فإن أكاذيب ومزاعم الاحتلال عبارة عن تلاعب إعلامي يهدف إلى تحويل الأنظار عن خروقات الاحتلال لإتفاق شرم الشيخ للسلام وعن حقيقة المأساة الإنسانية في غزة، حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية، وتستخدم المعبر كورقة سياسية لإجبار الفلسطينيين على النزوح والتهجير وهو ما لن تسمح به مصر لأنه يعد تصفية للقضية الفلسطينية، فمصر ثابتة في موقفها الرافض لأي تهجير للفلسطينيين، فالقاهرة كانت ولا تزال تعمل على إدخال المساعدات وحماية الحقوق الفلسطينية.
ويرى مخلوف، أنه إضافة لما سبق، فهناك دلالات أخرى فان نتنياهو يريد الهروب من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ للسلام، حيث يسعى لاستمرار الحرب لأنها تنقذه من الإدانة في قضايا الفساد، كما أنها تدعم موقفه والأحزاب المتطرفة المتحالفة معه في الانتخابات، كما أنه أدخل المنطقة في أجواء الحرب بعمليات عسكرية مؤثرة في لبنان، فضلًا عن قيامه بخروقات عديدة للاتفاق بقصف مواقع في غزة بدعوى الرد على أعمال عدائية من حماس، الأمر الذي يتطلب ضغوطًا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقمعه ومنعه من الاستمرار في مخططه ، لذلك أتصور أن نتنياهو سيبذل قصارى جهده وسيروج للعديد من الشائعات والأكاذيب للإفلات من الضغوط ومحاولة إعادة العمل العسكري ليثبت أنه رجل الأمن الأول لإسرائيل.