ads
ads

خالد الجندي: بزوال الجبال يوم القيامة تنكشف الحقائق ويصبح الإنسان بلا حماية

خالد الجندي
خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إن ترتيب المشاهد الواردة في قوله تعالى: “وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ”، لا يعني التتابع الزمني، موضحًا أن هذه الأحداث تقع جميعها في وقت واحد وبالتوازي، وليس على سبيل التوالي.

وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية dmc أن أهوال يوم القيامة، وتسيير الجبال، وبروز الأرض، وحشر الناس، كلها مشاهد متزامنة، محذرًا من الظن بأن حدثًا يقع قبل الآخر، مشددًا على أن المشهد الكامل يتم في لحظة واحدة.

وأوضح أن تسيير الجبال يحمل دلالة عميقة، إذ إن الجبال كانت تمثل موضع حماية للإنسان وتحجب الرؤية، ومع زوالها تنكشف الحقيقة، ويظهر الناس على حقيقتهم، فيظهر الكاذب والمنافق، كما يظهر المؤمن والتقي، فلا شيء يحجب الرؤية ولا شيء يستر أحدًا.

وأشار إلى أن الجبال كانت تمثل رمزًا لكل ما يتحصن به الإنسان في الدنيا، سواء كان سلطة أو مالًا أو عائلة، ومع زوالها يصبح الإنسان مكشوفًا لا سند له، موضحًا أن قوله تعالى “وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً”، يعني أن كل شيء سيكون ظاهرًا ومكشوفًا بلا مواربة.

وتابع، أن هذا المشهد يمثل التمهيد ليوم الحساب، مؤكدًا أن الآية التي تليها: “وَعُرِضُوا عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا”، تشير إلى بداية المواجهة والحساب، بينما تكون آية تسيير الجبال مشهدًا تمهيديًا ليوم الدين، مشيرًا إلى أن يوم القيامة، والحساب، والجزاء، والنعيم، والعذاب، كلها تقع في يوم واحد، لكن مع اختلاف المشاهد داخله، حيث يبدأ بإزالة كل أسباب الاحتماء، ثم يأتي مشهد العرض والحساب، وصولًا إلى النتيجة النهائية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً