نعى الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي توفي أمس الثلاثاء عن عمر يناهز 91 عاما.
وأضاف شقرة خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج «صالة التحرير» على قناة «صدى البلد»، أن التاريخ سيشيد بعظمة مصر وشعبها بعد المظهر الحضاري الذي ظهر في جنازة الرئيس السابق مبارك.
وأوضح جمال شقرة، أن الشعب المصري يمتلك خبرة تاريخية كبيرة عندما لم يمس الوالي العثماني في مصر في عام 1805 عندما تم طرده المصريين وعين بدلا منه محمد على باشا، وكذلك خروج الملك فاروق في مشهد مهيب، لافتا إلى أن حسنى مبارك تم معاملته بنفس الطريقة.
واشار أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس إلى أن الدولة المصرية نظرت لمبارك على أنه كان رئيسا وقائدا عسكريا لم يفرط في أرض مصر ولم يجبر الشعب على التطبيع مع إسرائيل.
وأردف شقرة أنه لا يمكن مقارنة نهاية مبارك بنهاية القذافي وصدام حسين وعلى عبدالله صالح الذين كانت نهايتهم مأساوية، وهذا لأن مصر بلد متحضر تركت التاريخ يحسم موقف مبارك.
تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجنازة العسكرية للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، من مسجد المشير طنطاوي، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان وعدد من أعضاء مجلس النواب، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا تواضروس الثاني، وكبار الشخصيات العامة
وقدم الرئيس السيسي التعازي إلى نجلي الرئيس الأسبق وحفيده، والسيدة سوزان مبارك.
وأقيمت صلاة الجنازة على جثمان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، وذلك بحضور أفراد عائلة الرئيس الأسبق، وعدد من الوزراء السابقين، وعدد من قادة القوات المسلحة وضباطها، فضلا عن عدد من المواطنين.
وكان جثمان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك قد وصل قبل ظهر اليوم الأربعاء، على متن طائرة عسكرية إلى مهبط مسجد المشير بالتجمع الخامس، إيذانا ببدء مراسم تشييع جنازته العسكرية.