تجددت شكاوى طلاب الصف الأول الثانوي من فشل الدخول إلى منصة الامتحانات، وأزمة تنفيذ منظومة الامتحانات الالكترونية خاصة بعد تصريح رئيس قطاع التعليم بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بأن عدم تمكن الطلاب من دخول الامتحان يرجع لوجود مشكلة تقنية في عدد محدود من المحافظات.
وكان عدد من طلاب الصف الأول الثانوي، اشتكى من صعوبة الوصول إلى منصة الامتحان لامتحانات الفصل الدراسي الأول.
الاتصالات: الانترنت يعمل بكفاءة عالية وتجهيز فرق خاصة للدعم الفني
وقالت مصادر بالشركة المصرية للاتصالات، إن ما شهده بعض طلاب الصف الأول الثانوي من صعوبة تأدية الامتحان ليس له علاقة بخدمات الإنترنت والتي تعمل بكفاءة عالية، وأن هذا العطل كان السبب فيه مشكلات واجهت أجهزة الخوادم الخاصة بوزارة التربية والتعليم نتيجة ضعف الطاقة الاستيعابية.
وأضافت المصادر لـ"أهل مصر"، أن وزارة التربية والتعليم تحركت بالفعل وعالجت المشكلة من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية لتحمل الضغط على أجهزة الخوادم، واستطاع جميع الطلاب أداء الامتحان بنجاح.
الليثي: معالجة الأزمة تقتضي تشغيل الخوادم الخاصة بكل مدرسة
وكشف المهندس أحمد الليثي رئيس مجموعة عمل التعليم بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، أن عدم تمكن الطلاب من الدخول إلى المنصة التعليمية يرجع إلى تحميل الضغط الاستخدام على السيرفر الرئيسي والذي لا يمكنه استيعاب كثافة العدد الكبير للطلاب مرة واحدة مطالباً بضرورة تشغيل وحدات الخوادم الخاصة بكل مدرسة والتي تستقبل دخول الطلاب بكل مدرسة على حدا بشكل منفصل بما يساعد على خفض الأحمال.
وأكد الليثي دعم التطوير موضحا أن معالجة الأزمة تمت بشكل خاطئ خاصة بعد إنفاق وزارة التربية والتعليم للملايين لبناء بنية تحتية متميزة من أجل استضافة منصة الامتحانات على سيرفرات أمازون بتقنية الكلاود "PAAS"، والتي تستوعب اعداد غير محدودة تفوق الـ 4 ملايين، مشيرا إلى أن المشكلة في سيستم بيرسون المسئول عن الامتحانات system architecture، متسائلا عن أهمية السيرفرات بالمدارس وإنفاق الملايين طالما يعمل سيستم بيرسون على الكلاود ولما تم توجيه الاتهام على أنها محاولات خارجية لتدمير المنظومة، ولماذا لم يتم تطبيق تقنية للاختبارات Load test أو QA؟.
وأوضح الليثي أنه تم إطلاق شبكة المدارس الذكية والتي يستخدمها أكثر من 3 مليون فرد حول العالم، كمبادرة مجانية لتمكين أية مدرسة من استخدام منصتها وأنظمتها التعليمية مجانا بالكامل، مشيرا إلى أن ذلك يأتي ضمن مسئولية الشركة المجتمعية ودورها الوطني مشددا على أهمية دعم العملية التعليمية بمصر بجانب المساهمة في التحول الرقمي الحقيقي للتعليم.
العطيفي: استيعاب الأحمال الهائلة غير ممكن نتيجة دخول ملايين الطلاب في وقت واحد
من جانبه كشف المهندس أحمد العطيفي خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، سبب تعطل سيستم امتحانات أولى ثانوي، مشيرا إلى أن ذلك يرجع إلى عدم قدرة الخوادم على استيعاب الأحمال الهائلة نتيجة دخول عدد ضخم من الطلاب في وقت واحد.
وأضاف أن الشركات التي تعاقدت معها وزارة التعليم لتشغيل بنك المعرفة، غير مستعدة بالصورة الكافية لمواجهة كل هذه الأحمال والتي تحتاج إلى استعداد وتنسيق أكثر.
وأوضح أنه لا علاقة لقطاع الاتصالات بما حدث مؤخرا بشأن تجربة الامتحانات الإلكترونية لطلاب الصف الأول الثانوي، مشيرا إلى أن سرعة الشبكات وتفعيل عمليات الدخول عليها لعشرات الآلاف في وقت قصير أبرز دليل على ذلك.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
