شاركت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الاجتماعات التنسيقية لمؤتمر "المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية" والمقرر انعقاده يوم 3 نوفمبر. وعقدت الاجتماعات التنسيقية تحت رعاية وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وبحضور نخبة من المسؤولين وأعضاء لجنة التحكيم الوطنية للمبادرة.
وشارك في الاجتماعات، بجانب مسؤولي وزارة الاتصالات، عددٌ من المسؤولين من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ووزارة التنمية المحلية، ووزارة البيئة، والمنتدى المصري للتنمية المستدامة، والمجلس القومي للمرأة، والأكاديمية الوطنية للتدريب.
كما شارك ممثلون عن عددٍ من الهيئات الوطنية والدولية ومنظمات الأمم المتحدة، منها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إلى جانب مشاركة البورصة المصرية، واتحاد الصناعات المصرية، والمجلس الأعلى للجامعات، واتحاد بنوك مصر.
وناقشت الاجتماعات الترتيبات الأخيرة لفعاليات المؤتمر الوطني للمبادرة تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، إذ سيتم إعلان المشروعات الفائزة بالمبادرة التي ستشارك في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP27 المنعقد في نوفمبر بمدينة شرم الشيخ.
وتتمثل الفكرة الرئيسية للمبادرة في خلق أولوية للاستدامة، وأن يكون المشروع المتقدم للمبادرة كاملًا من حيث الفرص والمزايا والتحديات المرتبطة بالتحول الرقمي. وترتكز المبادرة على محورين أساسيين، الأول محلي تقوده المحافظات، والثاني وطني حيث يتم اختيار المشروعات.
وستتضمن فعاليات المؤتمر الوطني للمبادرة استعراض 162 مشروعًا فائزًا على مستوى الجمهورية (6 مشروعات من كل محافظة)، إلى جانب إعلان 18 مشروعًا فائزًا في التصفيات النهائية، بواقع ثلاثة مشروعات في كل فئة من الفئات الستة للمبادرة.
ومن المقرر أن تُنفذ المبادرة بشكلٍ سنوي وسيتم تطويرها بشكلٍ مستمر. وتتضمن المبادرة جزءًا خاصًا بالمرأة ويتعلق بالمشروعات التي تساعد على تمكين المرأة وتلك التي تساهم فيها المرأة بشكلٍ كبيرٍ، الأمر الذي يتماشى مع سياسة الدولة بإعطاء أولوية لقضية تمكين المرأة. كما تساهم المبادرة في تمكين المجتمعات المحلية في تقديم حلولٍ لمشكلات تغير المناخ.
والمبادرة فرصة متميزة غير مسبوقة، تركز على التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع، وتأتي في إطار الاستعداد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في مصر.
ووفقًا للمبادرة سيتم وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها من الداخل والخارج.
ومن خلال المبادرة يتم خلق قاعدة بيانات للمشروعات الخضراء الذكية مما يُسهم في توفير فرصٍ استثمارية وحلول مصرية للمشكلات وقضايا تغير المناخ.
وتستهدف المبادرة التأكد من جدية التعامل مع البُعد البيئي وتغيرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي التي تسعى الدولة المصرية إلى تحقيقه من خلال تقديم مشروعات محققة لهذه الأهداف.
وتتم مرحلة تقييم المشروعات طبقًا لنسب الاستيفاء للشروط والمعايير الموضوعة، كما تم تصميم المنصة الإلكترونية للتقييم والتي تتضمن أداة تقييم وآلية لحفظ الوثائق المستخدمة خلال عملية التقييم وطرق استخدامها على النظام الإلكتروني للمبادرة بما يضمن الحيادية الكاملة والموضوعية في تقييم المشروعات.