بعد مطالبات بتشغيله لدعم أهالي غزة.. كل ما تريد معرفته عن "ستارلينك"

ستارلينك
ستارلينك

أدى القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، أمس، لانقطاع خدمات الاتصالات بالكامل بما فيها خدمات المحمول والإنترنت، مما زاد من سوء موقف أهالي غزة في ظل الإبادة التي يتعرضون لها تحت استمرار العدوان الإسرائيلي، الأمر دفع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرورة البحث عن حلول سريعة وفعالة لمواجهة أزمة انقطاع خدمات الاتصالات هناك.

وطالب قطاع كبير من المستخدمين بتفعيل خدمات الإنترنت الفضائي 'ستارلينك' لتنشيط عملية الاتصال بأهالي غزة والتي تتبع سبيس اكس شركة أغنى رجل في العالم الشهير إيلون ماسك حيث تستهدف تقديم إنترنت فضائي عالي السرعة ومستقر، وذلك عبر مشروع.

وتم الإعلان عن المشروع للمرة الأولى عام 2015 ورغم أنه في حينها ظهر مجرد فكرة طموحة قد لا تتحقق أبداً في الواقع، لكن ومع مضي الوقت بدأت الأمور بالتغير حتى بدأ العمل التجريبي للشبكة في كل من الولايات المتحدة وكندا.

في هذا الصدد تكشف 'أهل مصر' أهم تفاصيل مشروع 'ستارلينك' وأبرز مميزاته على النحو التالي:

ما هي شبكة ستارلينك (Starlink)؟

فكرة ستارلينك الأساسية هي توفير خدمة الإنترنت الفضائي عبر الأقمار الصناعية وبشكل عالمي ورخيص نسبياً حيث بدأت الفكرة مع إعلان شركة SpaceX، أنها تنوي إنشاء منظومة إنترنت فضائي عالي السرعة تقوم بتخفيف العبء عن شبكة الإنترنت التقليدية في المراكز البشرية المكتظة مثل المدن الكبرى وتوفر الإنترنت بشكل عالمي حقا.

وعلى عكس شبكات الإنترنت الفضائي الأخرى المتاحة اليوم، كانت فكرة 'ستارلينك' تقوم على الاعتماد على عدد أكبر بكثير من الأقمار الصناعية بحيث يكون هناك سرعات إنترنت أعلى وقدرة أفضل للاتصال بالشبكة دون الحاجة إلى معدات عالية التعقيد وعالية التكلفة كما هو الحال اليوم.

ووفق المخطط تتكون شبكة ستارلينك من 12 ألف قمر صناعي صغير تدور في مدار الأرض المنخفض (أقرب من 2000 كيلومتر من سطح الأرض)، ولتوضيح مقدار الطموح في هذا المشروع، فقد كان هناك أقل من 3000 قمر صناعي حول الأرض عندما بدأت فكرة ستارلينك، مما يعني أن الشركة كانت تريد مضاعفة عدد الأقمار الصناعية في المدار عدة مرات لتحقيق أهدافها.

وحتى اليوم تم إطلاق حوالي 900 قمر صناعي ضمن منظومة ستارلينك إلى المدار حول الأرض، ومع أن اكتمال العدد إلى الحد المطلوب قد يحتاج سنوات عدة، فالشبكة فعالة منذ الآن وقد دخلت مرحلة التجربة المفتوحة قبل أيام مع كون المستخدمين المسجلين مسبقاً في الولايات المتحدة وكندا قادرين على الاشتراك بالخدمة التجريبية.

ما هي مزايا شبكة ستارلينك

الميزة الأساسية ربما هي التغطية العالمية حقاً، حيث أن شبكة ستارلينك ستغطي كامل الكرة الأرضية تقريباً (باستثناء القطبين)

_ التغطية العالمية الحقيقية

_ مازالت مشروعاً مستقبلياً يحتاج للمزيد من الأقمار الصناعية

_ سرعات إنترنت أعلى

_ تعمل الشبكة بسرعات تتجاوز 1Gbps عندما تبدأ العمل التقليدي

_ تصل السرعات بين 50-150Mbps خلال الفترة التجريبية

_ وقت استجابة قصير للغاية يتراوح بين 20-40ms في الفترة التجريبي

_ يفترض أن ينخفض أكثر مستقبلاً

_ تكلفة منخفضة نسبياً مقارنة بخدمات الإنترنت الفضائي الأخرى .. ( 100 دولار )

_ تكلفة منخفضة لمعدات الاتصال بالشبكة ( 500 دولار )

_ احتمال انقطاع خدمة أقل بكثير بسبب استخدام آلاف الأقمار الصناعية

كم يكلف الاشتراك في شبكة ستارلينك؟

مع كون الشبكة لا تزال في المرحلة التجريبية، فالأسعار الحالية ليست نهائية بأي شكل من الأشكال بل أنها قد ترتفع أو تنخفض لاحقاً مع الإطلاق العالمي للشبكة. لكن وفي الوقت الحالي وضمن الفترة التجريبية في أمريكا الشمالية ستكلف الشبكة 100 دولار أمريكي للاشتراك الشهري بها، كما أن التركيب الأولي للمعدات الخاصة بها سيكلف 500 دولار أمريكي إضافية.

بشكل عام تبدو تسعير ستارلينك الحالية باهظة مقارنة بالسرعة المقدمة في الفترة التجريبية، لكن وفي حال تحققت المخططات برفع السرعة إلى أكثر من 1Gbps خلال الفترة القادمة ستكون الشبكة أرخص بكثير من أية خيارات أخرى حتى في البلدان الفقيرة، وبالأخص مع كونها لا تضع أية حدود عليا للتحميل أو الرفع، بل أن الاستهلاك سيكون غير محدود.

ما هي سرعة الإنترنت عبر شبكة ستارلينك؟

ستارلينك ستارلينك

من المتوقع أن يحصل مستخدمو شبكة ستارلينك على سرعات تتراوح بين 50 حتى 150Mbps، وهي سرعات عادية جداً مقارنة بالحلول الأخرى المتاحة في الكثير من البلدان حول العالم، لكن ومع الوقت يتوقع أن ترتفع السرعة بشكل كبير لتتجاوز عتبة 1Gbps، ومع أن هكذا سرعات موجودة منذ الآن وبالأخص عبر شبكات الجيل الخامس، ففكرة كون شبكة ستارلينك عالمية وستكون متاحة حتى في الأماكن النائية حيث الإنترنت أو حتى الاتصالات الهاتفية غير متاحة ستجعل الشبكة هامة للغاية في المستقبل.

متى ستدخل خدمة ستارلينك حيز الاستخدام؟

أعلنت شركة SpaceX أن خدمة ستارلينك Starlink المخصصة للهواتف المحمولة عبر الأقمار الصناعية ستصبح متاحة في العام القادم؛ حيث يوفر برنامج Direct to Cell خدمات التواصل النصي والصوتي والبيانات عبر أقمار ستارلينك V2 الصناعية.

وصحيح أنّ خدمات الهواتف عبر الأقمار الصناعية أطلقت منذ 30 عاماً، لكنها ما تزال تشكل تحدياً حقيقياً منذ ذك الوقت. وسرعان ما زاد الاهتمام بخدمات الاتصالات الهاتفية، خاصة بعد ظهور خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، وخدمات ستارلينك.

ومع ذلك يبدو نهج ستارلينك مختلفاً عن منتجات أخرى تقدم مميزات مماثلة؛ إذ إنها تنوي توفير مجموعة متكاملة من الخدمات.

وقد توفر خدمة ستارلينك منتجات متنوعة وطموحة نظراً لأن كلّ عنصر من عناصرها خاضع لتحكم شركة SpaceX، بدءاً من تصنيع الأقمار الصناعية وانتهاء بإطلاقها.

وعلى العموم توجد أقمار ستارلينك الصناعية على ارتفاع يبلغ 550 كم تقريباً، وهي إلى ذلك وفيرة العدد؛ إذ يوجد لدى هذه الخدمة ما يزيد عن 5،000 قمر صناعي يدور في المدار الفضائي.

ستارلينك ستارلينك

ويزداد هذا العدد منذ الآن وحتى إطلاق خدمة Direct To Cell رسمياً في العام القادم.

وستعمل شركة SpaceX على تعزيز هذه الخدمة ودعمها بأقمار V2 الأقوى والأحسن.

وسبق للشركة أن أطلقت في الآونة الأخيرة أقمارها الصناعية Mini V2 إلى المدار، ولكنها تخطط لإطلاق مجموعة من أقمار V2 الأكبر والمزودة بهوائيات أكبر حجماً لتغطية مساحة أكبر. وسيوجد لدى تلك الأقمار أجهزة صغيرة مثل الهواتف الذكية، فلا تلزمها أي تعديلات أو ترقيات.

ومن المقرر أن تعمل خدمة ستارلينك عبر تقنية التطور الطويل الأمد (LTE)، وهي شبكة الجيل الرابع الرائجة حالياً، التي يستطيع المستخدمون الوصول إليها منذ يوم الإطلاق. وبذلك يتمكن المستخدمون من الاشتراك بخدمة Direct To Cell، التي تتيح لهم خدمات الاتصال الهاتفي عبر الأقمار الصناعية من الفضاء.

ومن المخطط أنو توفر ستارلينك الخدمات النصية بحلول العام القادم، في حين أنّ خدمات الصوت والبيانات وإنترنت الأشياء لن تتاح قبل عام 2025.

تحديات تواجه خدمة ستارلينك؟

ولعل أبرز التحديات التي تواجهها الشركة في الوقت الحالي هي إطلاق أقمارها الصناعية V2 إلى الفضاء الخارجي؛ فمن المعروف أن هذه الأقمار كبيرة الحجم، وهي إلى ذلك تستلزم توفير مركبة إطلاق أكبر حجماً لوضعها في مدارها.

ومن هذا المنطلق إذا تأخر تجهيز مركبة الإطلاق، فمن المتوقع أن يؤثر ذلك سلباً على الجدول الزمني الذي وضعته الشركة لخدمات Direct To Cell، خاصة أن ستارلينك أعلنت عن تأخير الخدمة التجريبية التي كان مقرراً إطلاقها في العام الحالي بعد الإخفاق في إطلاق مركبة Starship

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً