«الأمن القومي سلاح مزدوج».. صراع الهيمنة التكنولوجية مستمر بين الصين وأمريكا

جانب من الصراع
جانب من الصراع

أجبرت الصين شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة «أبل» على إزالة تطبيقي «واتساب» و«ثريدز» من متجرها، في ضربة مزدوجة لصانعة آيفون ولشركة ميتا، متذرعة بمخاوف الأمن القومي وسلاح الأمن القومي، هو ذاته الذي تستخدمه واشنطن ذريعة للتضييق على شركات التكنولوجيا الصينية.

صراع الهيمنة التكنولوجية مستمر بين الصين وأمريكا

ويأتي الأمر الصيني قبل وقت قصير من تصويت مجلس الشيوخ على مشروع قانون قد يؤدي إلى حظر تطبيق 'تيك توك' الصيني في الولايات المتحدة وقال متحدث باسم شركة أبل لـ'سي إن إن' إن هيئة مراقبة الإنترنت في الصين أصدرت توجيهاتها للشركة الأمريكية، وأشارت فيها إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي وأضاف: 'نحن ملزمون باتباع القوانين في البلدان التي نعمل فيها، حتى عندما نختلف' وتم حظر التطبيقين، بالفعل في الصين ولم يعد ممكنا الوصول إليهما في الصين إلا باستخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) التي يمكنها تشفير حركة المرور على الإنترنت وإخفاء هوية المستخدم عبر الإنترنت.

3 صناع للهواتف الذكية على أبل أن تحذر منهم.. من هم؟ وقال دنكان كلارك، رئيس مجلس إدارة شركة BDA China للاستشارات الاستثمارية ومقرها بكين، إن إزالة التطبيقات من قبل هواتف أبل تمثل 'مزيدًا من المسافة بين عوالم التكنولوجيا المنفصلة بالفعل' في البلاد وخارجها.

وقال إن ذلك 'سيسبب ذلك إزعاجًا للمستهلكين والشركات (في الصين) الذين يتعاملون مع العائلة أو الأصدقاء أو العملاء في الخارج. حتى لو استخدموا شبكات VPN للوصول إلى تطبيقات واتساب الحالية الخاصة بهم.

انخفاض المبيعات: ويأتي إعلان أبل بينما تفقد الشركة زخمها في الصين، حيث أضرت القومية والاقتصاد القاسي والمنافسة المتزايدة بشركة أبل خلال الأشهر القليلة الماضية، ووفقا لشركة أبحاث السوق IDC انخفضت مبيعات آيفون في الصين بنسبة مذهلة بلغت 10% في الربع الأول من هذا العام ومن المرجح أن تستمر عودة ظهور هواوي وغيرها من العلامات التجارية الصينية، بما في ذلك Xiaomi وOPPO/OnePlus، وفقًا لـ IDC. والمستهلكون الصينيون الذين كانوا يفكرون في شركة أبل ذات يوم، يتحولون الآن إلى العلامات التجارية الوطنية للبلاد، وإلى جانب كونها مركزًا رئيسيًا للإنتاج، تظل الصين سوقًا مهمًا لشركة أبل، حيث إنها أكبر سوق بعد الولايات المتحدة.

وتواصل الشركة تقديم خصومات في البلاد للمساعدة في تعزيز المبيعات، وقد زار الرئيس التنفيذي لأبل تيم كوك شنغهاي الشهر الماضي فقط لافتتاح ثاني أكبر متجر أبل في العالم.

وأعلن الكونجرس التصويت لصالح مشروع قانون حيث صوتت أغلبية من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي لصالح مشروع قانون قد يحظر فعلياً تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، والمشروع جزء من حزمة من مشاريع القوانين لتقديم مساعدات لحلفاء في العالم تبلغ قيمتها 95 مليار دولار، ويجبر مشروع القانون، المالك الصيني لتطبيق تيك توك، بايت دانس، على تأمين الملكية الأميركية في غضون عام تقريباً أو مواجهة حظر محلي.

واعتبرت شبكة «تيك توك» الاجتماعية، أن حظرها في الولايات المتحدة «سينتهك حرية التعبير» لنحو 170 مليون أمريكي .وذلك بعد استهدافها باقتراح قانون يهدد بمنعها إذا لم تقطع صلاتها بالصين. وأضاف متحدث باسم المنصة التابعة لمجموعة «بايت دانس» الصينية، أن اقتراح قانون الحظر «سيدمر سبعة ملايين شركة وسيغلق منصة تسهم في الاقتصاد الأمريكي بواقع 24 مليار دولار سنويا».

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً