شارك الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فى جلستين حول " تعزيز التكنولوجيا وريادة الأعمال" ضمن فعاليات مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى والذى عقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
عقدت الجلسة الأولى تحت عنوان "تحقيق وثبة مع التكنولوجيا والنظام البيئى المتنامى لريادة الأعمال: التكنولوجيا" بمشاركة ماثيو بوسكيه مدير المديرية العامة لدول الجوار ومفاوضات التوسع بالمفوضية الأوروبية؛ ومن القطاع الخاص المصرى كل من محمد محسن الرئيس التنفيذى ورئيس مجلس إدارة شركة Si-Vision ، وهشام عرفة الرئيس التنفيذى للعمليات بشركة Brightskies ورئيس مجلس الإدارة لشركة Octopus، ومن القطاع الخاص فى الاتحاد الأوروبى كل من بيتر فيكيت الرئيس التنفيذى لمجموعة 4iG، وفاش كومبيلا نائب أول رئيس شركة نوكيا العالمية لشبكات بروتوكول الإنترنت، ونورمان ألبى الرئيس التنفيذى لشركة "أفريكس تيليكوم" و "ميدوسا"، وأدار الجلسة أمان الدنونى خبير فى الشؤون الرقمية والتكنولوجيا.
فى كلمته خلال الجلسة؛ أوضح الوزير أن هناك عدد من المحددات لدى الشركات عند اتخاذها قرار للاستثمار تتمثل فى البنية التحتية والقدرات البشرية والسوق المحلى، موضحا أن مصر تحظى ببيئة جاذبة للاستثمارات وقاعدة من الكفاءات المتميزة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار الوزير إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وضعت منذ 6 سنوات استراتيجية لبناء القدرات الرقمية تتضمن عددا من المبادرات لبناء قدرات كافة فئات المجتمع والمراحل العمرية بدءا من الطلاب فى الصف الرابع الابتدائى ، مضيفا أن عدد المتدربين ارتفع خلال 5 أعوام 100 مرة من 4 آلاف متدرب فى العام المالى 2018/2019 إلى 400 ألف متدرب فى 2023/2024.
وأكد أنه تم استثمار نحو 2.5 مليار دولار منذ 2018 لتطوير البنية التحتية الرقمية؛ موضحا أن مصر فى المركز الأول على مستوى افريقيا فى متوسط سرعة الانترنت الثابت، مشيرا إلى مشاركة الوزارة فى مشروع حياة كريمة والذى يستفيد منه 60 مليون مواطن فى الريف؛ مضيفا أنه يتم تنفيذ مشروع لنشر خدمات الانترنت فائق السرعة بقرى حياة كريمة، موضحا أن الشركات أصبحت تتبنى سياسات للعمل تمزج بين العمل فى مقرها والعمل عن بُعد.
وأشار طلعت إلى التعاون بين القطاعين الحكومى والخاص فى تنفيذ مشروعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر، موضحا أن هناك 400 شركة عالمية تقدم خدمات التعهيد من مصر لمختلف دول العالم، كما أنه يتم تقديم مجموعة من الخدمات الحكومية للمواطنين بطريقة رقمية من خلال منصة مصر الرقمية.
وأشاد المتحدثون فى الجلسة من المفوضية الاوروبية وشركات قطاع الخاص فى الاتحاد الأوروبى بالبنية التحتية الرقمية فى مصر، معربين عن رغبتهم فى زيادة الاستثمارات الأوروبية فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر خاصة فى مجال الكابلات البحرية فى ظل موقعها الجغرافى المتميز حيث أن 90% من حجم البيانات المارة بين الشرق والغرب تمر من خلال المياه والأراضى المصرية.
كما استعرض المهندس محمد شمروخ القائم بأعمال الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، عقب الجلسة، استراتيجية التوسع فى ابراج شبكات المحمول وامكانية استثمار القطاع الخاص فى هذه الابراج وأيضا التوسع فى مراكز البيانات فى مصر، بينما استعرض المهندس محمد نصر الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، الفرص الاستثمارية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنها استضافة البيانات.
وعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان "تحقيق وثبة مع التكنولوجيا والنظام البيئى المتنامى لريادة الأعمال: ريادة الأعمال" بمشاركة كل من السيد/ حسام هيبة الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والسيد/ ماثيو بوسكيه مدير المديرية العامة لدول الجوار ومفاوضات التوسع بالمفوضية الأوروبية (DG NEAR)
وأوضح الوزير خلال الجلسة اهتمام الدولة ببناء القدرات وتعزيز بيئة الاعمال والابتكار، مشيرا إلى الجهود المبذولة لتهيئة البيئة الجاذبة للشركات العالمية للاستثمار فى مجال ريادة الأعمال فى مصر، والتوسع فى إنشاء مراكز ابداع مصر الرقمية "كريتيفا" فى كافة المحافظات لتدريب الشباب وبناء قدراتهم، موضحا أن مصر ضمن افضل ٣ دول فى ريادة الأعمال والابداع التكنولوجى فى أفريقيا.
وأكد أن السوق المصرى مازال يحتاج إلى الخدمات الرقمية فى عدة مجالات منها النقل والرعاية الصحية وهو ما يشجع على التوسع فى مجال ريادة الأعمال واستخدام التكنولوجيا فى ايجاد حلول لتوفير مزيد من الخدمات الرقمية للمواطنين.
من جانبه، أكد ماثيو بوسكيه مدير المديرية العامة لدول الجوار ومفاوضات التوسع بالمفوضية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبى يرغب فى الاستثمار فى ريادة الأعمال من خلال شركات رأس مال المخاطر فى مصر لدعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال.
وأكد المتحدثون فى الجلسة، أن الشباب المصرى لديهم الكثير من المهارات المتميزة فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.