كشف خبير نظم تكنولوجيا المعلومات مصطفى أبو حمزة، مفاجأة بشأن مدة وحجم تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكي "بيجر" التي شهدتها لبنان.
وقال أبو حمزة، في مداخلة هاتفية له ببرنامج "يحدث في مصر" بقناة "إم بي سي مصر"، إن تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكي اللبنانية استغرقت 20 دقيقة وتدل على أن الرسائل تم إرسالها إلى مجموعات محددة وليس أفرادًا.
وأضاف أنه من الواضح استخدام عناصر حزب الله بطاريات الليثيوم في أجهزة الاتصال الخاصة بهم وهي تنفجر بشكل غير طبيعي بعامل التسخين، والرسالة التي تم إرسالها من خلال إسرائيل تسببت في اهتزاز الجهاز بشكل غير طبيعي نتج عنه التسخين ثم الانفجار.
وأوضح أنه من الوارد أن يكون الاختراق تم من خلال شبكات أجهزة اتصال عناصر حزب الله لأنها بدائية جدا واختراقها أسهل ما يكون.
وكشف عن أن شدة الانفجار في أجهزة الاتصال اللاسلكي التي شاهدناها في لبنان تبين أنه من الوارد زراعة مادة متفجرة إما في الإنتاج أو الشحن والميناء والتسليم، وهذا الشحن تم من خلال بطارية الجهاز.
وشهد لبنان، الثلاثاء، هجمات سيبرانية واسعة تسببت في تفجيرات أجهزة للاتصال اللاسلكي، أصيب فيها أكثر من 2500 شخص أغلبهم من أعضاء حزب الله اللبناني، يحملونها في مناطق متفرقة من لبنان.
وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة وإصابة نحو 2750 غالبيتهم من عناصر "حزب الله" آخرين اليوم الثلاثاء، جراء انفجار أجهزة لاسلكية في مناطق مختلفة في البلاد.
واعتبر حزب الله اللبناني تلك العملية، أكبر اختراق أمني له، متعهدا بأن "العدو الغادر سينال بالتأكيد قصاصه العادل على العدوان الآثم، من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب"، محملا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا العمل، الذي وصفه بـ"الإجرامي".