ناقش مسؤولي شركات الاتصالات في مصر أهمية تطوير البنية التحتية وأبرز التحديات التي تواجه تشغيل الجيل الخامس وحاجة الشركات لترددات والاليات المناسبة لتعزيز حقوق المستخدمين.
وتأتي التساؤلات المهمة حول تكنولوجيا الجيل الخامس واعتماد الترددات العالية على نطاق جغرافي معين وهل يتعين علينا اليوم تغيير أجهزتنا للتكيف مع الجودة وأساليب الحياة الحديثة؟
وترى شركات الاتصالات أهمية البنية التحتية لدعم حقوق المستخدمين في الحصول على الخدمة، بغض النظر عن موقعهم. كل شخص يدفع نفس الرسوم يجب أن يحصل على نفس مستوى الخدمة، وهذا لا يعني أننا نتحدث عن الاشتراكية، بل عن العدالة في تقديم الخدمات.
وتلعب التغطية الجغرافية دور بارز في تشغيل الترددات بالإضافة إلى تأثيراتها هي و البنية التحتية على تشغيل الألعاب الإلكترونية بجانب تحديات توصيل المواطن لاستخدام الشبكات فضلاً عن توسيع سعة وسرعة الترددات
ومنح الجهاز القومي ترخيص تشغيل خدمات الجيل الخامس الهاتف المحمول بين الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وشركات المحمول في مصر؛ أورانچ مصر للاتصالات وڤودافون مصر للاتصالات وإي آند مصر، بنفس الشروط التي كانت الشركة المصرية للاتصالات قد وقعت على أساسها في يناير الماضي.
ويبلغ إجمالي قيمة تراخيص تشغيل شبكات الجيل الخامس للهاتف المحمول الممنوحة للشركات الأربعة حوالي 675 مليون دولار مقابل تراخيص الجيل الخامس وتجديد رخص الأجيال السابقة لمدة 15 عامًا دون منح أحياز ترددية جديدة.
شمروخ : وصلات الإنترنت غير الشرعية تضر بالخدمة
كشف محمد شمروخ الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن أسعار خدمات الاتصالات بما فيها الإنترنت والمحمول لم تزد سوى مرة واحدة خلال آخر 10 سنوات
وأوضح شمروخ أن الجهاز يرى أسعار خدمات الاتصالات في حاجة للمراجعة مع أحقية كاملة للشركات في رفع سعر خدماتها
ولفت شمروخ إلى دور الجهاز في إعادة العلاقة بين المشغلين والمستخدمين والجهاز وتحقيق مصالح أطراف المنظومة.
ونوه أن مشكلة الجهاز كرقيب على تشغيل خدمات الاتصالات في وصلات الإنترنت غير الشرعية والتي تؤثر بشكل سلبي على الخدمة
وتابع شمروخ هناك توافق بين جميع المشغلين الأربعة حول تطوير خدمات الاتصالات. نحن في مرحلة تمتد من ثلاث إلى خمس سنوات لتحقيق هذا الهدف.
وشدد شمروخ ، على العمل العمل على إتاحة الخدمة في منطقتي شرق وغرب القاهرة. ستساعدنا الدراسات الجغرافية المتعلقة بالترددات في تحديد وتوفير ترددات معينة بشكل أكثر فعالية.
وطالب بالابتعاد عن استخدام مصطلحات مثل 'السرعة' و 'الكابستي المحدودة'، حيث يجب أن نعمل على تقديم خدمات تلبي احتياجات المستخدمين بشكل أفضل دون التقيد بهذه العبارات.
ونوه شمروخ أنه عند مباحثات طرح رخص الجيل الخامس تم التوافق على طرق تشغيل وتقديم الترددات متابعا أن تشغيل الترددات ينقسم إلى طويل المدى وليس مؤقت والتي يستفيد المواطن منها التجاري والسكن
وصرح شمروخ أن خدمات الاتصالات في مصر تحتاج إلى خارطة الطريق من 3 إلى 5 سنوات منوها أن هناك تحديات تواجه الترددات في مصر مثل التوزيع الجغرافي مبينا دور الجهاز القومي في العمل على إخلاء الترددات واتاحتها بشكل مؤثر جدا لأنه بيوفر جزء من التعاملات مع الجهات المالكة في ظل تنامي عدد السكان.
وتابع أن البث الإذاعي الارضي حق أساسي للدولة بالإضافة إلى التعاون الهيئة الوطنية للإعلام لإخلاء الترددات التي نحتاجها حيث تصل الى 100 ميجا يتولى الجهاز تكلفة إعادة التشغيل بالتعاون مع الهيئة.
محمد نصر : استثمرنا 100 مليار جنيه في 5 سنوات
محمد نصر الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات أن احتياجات البنية التحتية تشهد زيادة ملحوظة، حيث يتطلب تحسين الترددات التي نعمل بها إنشاء المزيد من المحطات. ولتعزيز الترددات، سيكون من الضروري توفير محطات تغطية إضافية تفوق ما هو متوفر حاليًا.
وأضاف نصر تحدد احتياجات التطبيقات المختلفة كيفية تطوير هذه البنية التحتية. ومع بداية عصر الجيل الخامس (5G)، سيصبح الاعتماد أكبر على توفر الألياف الضوئية، التي تعتبر عنصرًا أساسيًا في دعم هذه التقنية.
وأكد نصر على اهمية أن إنشاء بنية تحتية فعالة لا يمكن أن يكون مجهودًا فرديًا لمشغل واحد، بل يجب أن نتعاون جميعًا في هذا المجال لضمان نجاح واستدامة هذه البنية التحتية.
وذكر نصر أهمية اقتصاديات انشاء الشبكات والتي تقوم على عدة عناصر أبرزها الجغرافية وديموجغرافية تقديم خدمات الاتصالات مستشهدا بأن دول أوروبا في الخارج تكون عواصم الدول الخدمة على أعلى كفاءة لأنها جدوى استثمار المشغل عكس الضواحي والاقاليم بتلك الدول الأوروبية.
وأشار نصر إلى دور مشروع حياة كريمة في توصيل خدمات الاتصالات والانترنت والمحمول إلى القرى والتي استفادت من أعمال توصيل الفايبر للمنازل عكس سكان المدن الذين قد يعانوا من صعوبات الاتصال موضحاً أن الشركة قامت باستثمار 100 مليار جنيه في خلال 5 سنوات فيما كان الاستثمار خلال 2024b فقط 30 مليار جنيه.
وشدد نصر أن حجم التغطية وكفاءة خدمات الإنترنت وجودة توصيله في مصر عالية جدا بالمقارنة مع مختلف دول حول العالم.
أحمد يحيى : التطبيقات الأساسية المتاحة في نشر الجيل الخامس
أكد أحمد يحيي، رئيس شركة التكنولوجيا المالية والرقمنة في إي آند، أن الجيل الخامس (5G) يتطلب ترددات وأجهزة تدعم هذه التقنية، سواء كانت هواتف أو مودمات، موضحًا أن توفير الجيل الخامس يعتمد بشكل كبير على توفر الأجهزة المناسبة، وهو الأمر الذي يؤثر على تحديد المناطق التي يمكن أن تتوفر فيها هذه الخدمة أولا.
وأشار يحيي إلى أن التطبيقات الأساسية المتاحة تسهم في نشر الجيل الخامس بشكل فعال، حيث تحتاج العديد من التكنولوجيات المختلفة إلى هذه التقنية بشكل ملح.
كما أضاف أن المرحلة المبدئية من إطلاق الخدمة ستعتمد على مناطق توفر الهواتف الذكية الداعمة للجيل الخامس، مشيرًا إلى أن كل شركة لديها بيانات خاصة بها حول هذا الموضوع.
أكد أحمد يحيى، أن تكنولوجيا الجيل الخامس (5G) ستستهلك بيانات أكثر من الباقات الحالية، ما يستدعي من المستخدمين تعلم كيفية التحكم في استهلاكهم.
وأوضح أن هذا الأمر مشابه لما حدث عند إطلاق الجيل الرابع (4G)، حيث تطلب الأمر وقتًا لتكيف الناس مع متطلبات الاستهلاك.
وأشار يحيى إلى أن هناك أجهزة معروفة باستهلاكها العالي للبيانات، مثل الشاشات بدقة 4K، مؤكدًا أنه لا يوجد شيء غير محدود في عالم الاتصالات، سواء كانت المكالمات أو الباقات، داعيًا المستخدمين إلى الانتباه لأساليب الاستخدام لضمان تجربة مريحة وفعالة مع تكنولوجيا الجيل الخامس.
أكد ياسر شاكر، الرئيس التنفيذي لشركة أورنج، أن الجيل الخامس (5G) يمثل نقلة نوعية في عالم تكنولوجيا الاتصالات، حيث يختلف بشكل كبير عن الأجيال السابقة (الثالث والرابع).
وأوضح شاكر أن هذه التكنولوجيا الجديدة توفر مزايا أفضل على نفس الترددات، ولكنه يفضل استخدام ترددات أكبر لتحقيق أداء أفضل.
وأشار شاكر إلى أن شركات الاتصالات تضع محددات خاصة للجيل الخامس لضمان تقديم خدمة متميزة.
وأعرب عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات المعني لإطلاق الخدمة، رغم عدم الاتفاق على جميع النقاط، إلا أن الأمور الأساسية قد تم تسويتها.
أشار إلى إمكانية ظهور بعض المشكلات في بداية التشغيل، مؤكدًا أن الشركة تعمل على تجهيز الحلول المناسبة للتعامل مع أي تحديات قد تطرأ.
ولفت ياسر أن الجيل الخامس (5G) وتردداته مدخلًا هامًا للعديد من الخدمات المختلفة مقارنة بالجيل الرابع (4G). من الممكن الانتقال من 4G إلى 5G، وقد قام المهندس محمد شمروخ بعمل كبير في هذا السياق.
وطالب ياسر بالاستعداد لمواجهة التحديات التي قد تظهر في غضون ستة أشهر، لذا من الضروري أن تكون لدينا رؤية واضحة. يمكننا التفكير في فكرة توفير إنترنت غير محدود، سواء من خلال الألياف الضوئية أو الهواتف المحمولة.
ونوه ياسر أن استخدام التكنولوجيا المناسبة مع التطبيقات الملائمة سيكون له تأثير كبير على تحسين خدماتنا كمشغلين. لكن من الصعب كخدمة جمع بين الترددات العالية وتوفير الألياف الضوئية وإنشاء العديد من المحطات في نفس الوقت.
وضرب ياسر مثال أنه إذا كنا نرغب في توسيع البطاقات المتاحة، يجب أن نحدد التكنولوجيا المناسبة التي نستخدمها. في الوقت الحالي، نشهد استقرارًا ويمكننا اتخاذ قرارات حاسمة بشأن قضية 5G.
وأوضح ياسر أننا نراقب السوق ونقارن بين وضعنا والدول الأخرى، حيث تختلف الظروف لدينا عن تلك الموجودة في الدول الأخرى. مضيفا أن العنوان الأنسب لنا في تلك الجلسة 'مصر تؤكد أن السوق موحد ونتطلع إلى السنوات القادمة في مجال 5G'.