أعلنت دكتورة ريم بهجت، رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن المؤتمر الدولي الياباني الإفريقي حول الإلكترونيات والاتصالات والحوسبة، الذي نظمته الجامعة بالتعاون مع جامعتي كيوشو اليابانية والمصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، قد حقق نجاحًا ملحوظًا في دورته الثانية عشر، والتي بدأت يوم الاثنين الماضي وانتهت اليوم، 18 ديسمبر.
وقد تلقت الدورة الحالية أكثر من 100 بحث في مجالات متعددة من تكنولوجيا المعلومات، مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتكنولوجيا الطب الحيوي.
وأشارت دكتورة بهجت إلى أن المؤتمر يمثل فرصة كبيرة للباحثين المصريين لتسويق أبحاثهم في قطاع الصناعات التكنولوجية سواء داخل مصر أو خارجها.
وقد تم اختيار 60 بحثًا من بين الأبحاث المقدمة، والتي تم إعدادها من قبل باحثين من دول مثل اليابان ونيوزيلندا وكينيا وجنوب أفريقيا ومصر وغيرها.
كما أوضحت أن الدورة الحالية شهدت تنوعًا في مجالات الأبحاث، حيث تناولت مواضيع مثل الذكاء الاصطناعي، التحول الرقمي، الأمن السيبراني، أنظمة الاتصالات، الهندسة الطبية الحيوية، الأنظمة الذكية، علوم البيانات، والحاسبات الكمية.
وأكدت أن هذه القضايا تمثل أهمية كبيرة لمصر والدول الإفريقية، وتساهم في تعزيز الاقتصاد وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030 في الرقمنة وزيادة مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي.
وفي هذا السياق، استضافت جامعة مصر للمعلوماتية اليوم الثالث والأخير من المؤتمر في مقرها بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بينما انعقدت جلسات اليومين الأول والثاني في الجامعة المصرية اليابانية ببرج العرب.
وأكد المشاركون أهمية دور المؤسسات الأكاديمية في تطوير التكنولوجيا، باعتبارها ركيزة أساسية في الحياة، مما يعزز الإبداع والإنتاج.
وأضافت دكتورة بهجت أن القائمين على المؤتمر يسعون سنويًا لدعوة عدد كبير من العلماء الأجانب، مما يتيح للباحثين المصريين فرصة عرض أبحاثهم ومناقشتها مع الخبراء الدوليين، مما يسهم في تعزيز الفائدة المترتبة على أبحاثهم وفتح آفاق جديدة لها على المستوى العالمي.
من جانبه، أوضح الدكتور عمرو المصري، عميد كلية الهندسة بجامعة مصر للمعلوماتية، أن جلسات المؤتمر كانت غنية بالمناقشات والأبحاث التي ستفيد المهتمين بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، خاصة في ظل التطورات الحديثة مثل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
وأكد أن مشاركة العلماء الدوليين تساهم في تطوير أبحاث الباحثين المصريين وتزويدهم بأحدث المعلومات حول التطورات العالمية، مما يعزز تطبيق نتائج الأبحاث المصرية بالشكل العملي من خلال التعاون مع قطاعات الصناعة التكنولوجية داخليًا وخارجيًا.