تواجه شركة فيسبوك حملة ضخمة للتخلي عن تطبيق المراسلة المجانية واتس آب التابع لها وبيعه بدعوى منع الممارسات الاحتكارية في ظل تحقيق الارباح الكبيرة التي حققها خلال الفترة الماضية.
أقامت أربع من الشركات المنافسة المحتملة لشركة «فيسبوك»، دعوى قضائية ضد الشركة، متهمة إياها بممارسة سلوك مناهض للمنافسة، وطلبت الشركات من قاضٍ إصدار أمر للرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربرج بالتخلي عن السيطرة على موقع التواصل الاجتماعي العملاق.
وكشفت وكالة «بلومبرج» للأنباء عن الشركات قولها، إنه إذا لم يتم إجبار شركة «فيسبوك» على بيع تطبيقي «واتساب» و«إنستجرام» التابعين لها، فإنها سوف تدمجهما في شبكة التواصل الاجتماعي «مما يعزز قوتها السوقية في جميع أنحاء العالم؛ ما قد يمنع بشكل دائم المنافسة في الأسواق ذات الصلة لعقود قادمة».
وتمت إقامة الدعوى القضائية (الخميس الماضي) في سان فرانسيسكو من قِبل موقع «ريفيل تشات هولد»، الذي حل مكان موقع التعارف «لايك برايت» وشركة خدمات التكنولوجيا والإدارة الأميركية، المعروفة باسم «ليندول» لخدمات الائتمان والخدمات المالية وموقع «سير دوت سي إل» السابق وشركة «بيهيف بيوميتريك» السابقة للتحقق من الهوية.
ووصفت الشركات الأربع «فيسبوك» بأنها «واحدة من أكبر الشركات الاحتكارية غير القانونية على الإطلاق في الولايات المتحدة»، موضحة إن الهدف من وراء الدعوى القضائية هو «وقف أكثر المخططات وقاحة وتعمداً لمناهضة المنافسة خلال جيل».
من جهة اخرى قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قام بحل الفريق الذي كان يدرس كيفية توصيل الرسائل الإعلانية إلى مستخدمي "واتساب"، وألغت الفكرة ولو لفترة مؤقتة.
وقال متحدث باسم "فيسبوك" إن الإعلانات قد تكون "فكرة المستقبل"، لكن دون أن يحدد إطارا زمنيا لتطبيقها في "واتساب".
وقالت "فيسبوك" إنها قد تفكر في طرق أخرى لجني الأرباح عن طريق "واتساب"، مثل جعله قناة للاتصال بين الشركات وعملائها بمقابل مادي، أسوة بتطبيق "وي تشات" الصيني.
ويعد "واتساب" تطبيق التراسل الأوسع انتشارا على مستوى العالم، ويستخدمه نحو 300 مليون شخص في إرسال الرسائل النصية أو إجراء المكالمات الصوتية أو الفيديو.