أعلنت شركة الاتصالات السعودية "إس تي سي" "STC"، عن توقيع مذكرة تفاهم غير ملزمة مع فودافون، للاستحواذ على حصتها في شركة فودافون مصر، والبالغة 55%.
وأوضحت الشركة، أن القيمة المبدئية لشراء حصة فودافون في مصر تبلغ 2.39 مليار دولار (8.97 مليار ريال سعودي) مايعادل 37.76 مليار جنيه، بعد تقييم كامل شركة فودافون مصر بنحو 4.35 مليار دولار أمريكي.
وأكدت الشركة أنه سيتم تحديد المقابل المالي النهائي للصفقة عند التوقيع على الاتفاقيات النهائية.
وبينت أنه سيتم العمل بهذه المذكرة لمدة 75 يوماً، بدءاً من تاريخ توقيعها، الذي تم اليوم الأربعاء، وهي قابلة للتمديد بموافقة الطرفين.
وأكدت شركة الاتصالات السعودية أن عملية الاستحواذ المحتملة، متوافقة مع استراتيجيتها التوسعية.
وأشارت إلى أن فودافون ستعمل مع الشركة بشكل حصري بخصوص عملية الاستحواذ المحتملة وذلك ابتداءً من تاريخ الفحص النافي للجهالة.
كما نوهت بأنه لم يتم إبرام أي اتفاقية ملزمة بين الشركة وفودافون بخصوص عملية الاستحواذ المحتملة، وسوف يكون أي اتفاق ملزم لتنفيذ عملية الاستحواذ، خاضعاً لموافقة الطرفين.
وأكدت الشركة، أنه سيتم خلال الفترة القادمة القيام بأعمال الفحص النافي للجهالة بكافة جوانبه ومفاوضة الاتفاقات النهائية.
والتقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء أمس الثلاثاء نيكولاس ريد، الرئيس التنفيذي لمجموعة فودافون العالمية؛ بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشاد نيكولاس ريد بعلاقات التعاون المتميزة بين مصر وشركة فودافون العالمية منذ ما يقرب من 22 عاماً، مشيداً بما تلقته الشركة على مدار تلك الفترة من مساندة من جانب الحكومة المصرية، بما كان له أكبر الأثر في جعل مصر واحدة من أهم مناطق استثمارات الشركة حول العالم، وأسهم في دخول فودافون العالمية في مجالات ومشروعات استثمارية أخرى، ومنها مراكز البيانات ومشروع خدمات التأمين الصحي؛ فضلا عن إقامة مراكز تميز إقليمية في مصر تصدر الخدمات الرقمية المتخصصة.
وأضاف أنه حضر خصيصًا للقاء رئيس الوزراء لإخطار الحكومة المصرية رسمياً بأن شركة فودافون العالمية ستوقع مذكرة تفاهم مع شركة الاتصالات السعودية STC لبيع محتمل لحصة فودافون العالمية البالغة 55% في فودافون مصر.
وأوضح نيكولاس ريد أن قرار فودافون العالمية يرتبط بالأساس باستراتيجية الشركة لتركيز استثماراتها، وهو ما يفسر خروج الشركة مؤخرا من العديد من الأسواق الرئيسية.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة فودافون العالمية أن مصر كانت وستظل من أفضل الأسواق التى عملت بها الشركة، بدليل أن فودافون ستستمر في تقديم الخدمات الأخرى في مصر، وفى مقدمتها مراكز البيانات ومراكز التميز التى تعتزم الشركة زيادة الاستثمارات والعمالة بها في الفترة القادمة؛ فضلاً عن استمرار تعاقدات فودافون العالمية في منظومة التأمين الصحى الشامل.
يذكر أن شركة فودافون العالمية تمتلك نحو 55% من أسهم فرع فودافون مصر بينما تملك الشركة المصرية للاتصالات نسبة 45% الباقية.
وحسب مؤشرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تتصدر فودافون شركات المحمول في مصر من حيث عدد العملاء حيث تمتلك أكثر من 40 مليون عميل بنهاية أكتوبر الماضي بما يشكل حصة سوقية 40.2% من إجمالي عدد المشتركين في مصر.
ومجموعة الاتصالات السعودية "stc" هي مقدم متكامل لخدمات الاتصالات وتحولت مؤخرا لمشغل للخدمات الرقمية بالمملكة العربية السعودية .
بلغ صافي ربحها خلال عام 2019 بالكامل 10.755 مليار ريال مايتعدي 50 مليار جنيه مصري مقارنة بـ 10.78 مليار ريال أرباح عام 2018، بنسبة تراجع بلغت 0.23%.
وتعد STC هي المشغل الأول لخدمات الاتصالات في السعودية. حيث تأسست الشركة بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 171 بتاريخ 9 سبتمبر 2002، الذي اعتمد نظام الشركة الأساسي. سنة 2003.
وتم أدراج 30% من أسهم المجموعة في البورصة السعودية في أكبر اكتتاب عرفته الأسواق العربية. وتم تخصيص 20% من الأسهم المكتتبة للمواطنين السعوديين بصفتهم الشخصية وخصصت 5% للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية و 5% أخرى لمصلحة معاشات التقاعد.
وفي عام 2004 فقدت الشركة احتكارها لخدمات الهاتف المحمول بعد إطلاق رخصة ثانية لشركة اتحاد الاتصالات.
يذكر أن STC قد حاولت الدخول من قبل للسوق المصرية من خلال الحصول على حق تقديم الرخصة الثالثة لخدمات الهاتف المحمول قبل 14 عاما وبالتحديد عام 2006 لكنها فشلت بسبب عدم مطابقتها للمواصفات الفنية.