يعتني الزوج والزوجة وأهلها، أثناء الحمل والولادة، بحاجات الأم من الجانب العضوي، ولكنهم يجهلون حاجاتها النفسية رغم أنها تكون أشد احتياجًا لها من الاعتناء بصحها أوغذائها، والكثير من الأزواج لا يفهمون تلك المشاعر وخصوصيتها، وتوضح السطور القادمة الاحتياجات النفسية للحامل.
1-مشاعر متضاربة
كشف محمد السيد صديق، أستاذ الإرشاد النفسي بكلية الدراسات التربوية جامعة القاهرة، أن الاحتياجات النفسية للحامل، تولد من أن الأم أكثر تأثرًا بخبرة الحمل والولادة، لأنها خبرتها الشخصية، حيث هى أول من يشعر بالجنين، وتتوجه بمشاعرها نحو هذه الحياة الجديدة التى بدأت بالتخلق داخل أحشائها، ويثير لديها الحمل مشاعر عديدة ومتضاربة أحيانًا، فهى تشعر بخليط من الأحاسيس بمجرد معرفتها بالحمل وبالتاكد منه، إذ هى على أبواب دور جديد في حياتها يختلف جذريًا عن كل الأدوار التي تكون قد قامت بها في حياتها وهو دور الأمومة، وقد تتضارب احاسيس الدهشة مع الفخر والخوف والترقب والأمل.
2-استجابة للتغيرات
وأكد صديق أنه بعد التأكد من حدوث الحمل وبعد مرحلة المشاعر المتضاربة التى تستجيب بها الأم لآلام الحمل، يتجه انتباه الأم نحو التغيرات التي تحدث داخلها، تدخل الاحتياجات النفسية للحامل في طور جديد وتتعامل مع الحمل كحقيقة واقعة، وتبدأ في تهيئة نفسها لهذا الوضع الجديد، وهذا الوضع يغير من نظامها في الملبس والحركات والجهد الذي تبذله سواء في المنزل أوخارج المنزل وفي العناية بصحتها بصفة عامة ابتداء من الأكل إلى الاستشارات الطبية، لأنها في هذه الحال مسئولة عن حياة أخري داخلها.
الاحتياجات النفسية للحامل
3-الاهتمام
وأردف أستاذ الإرشاد النفسي كلية الدراسات التربوية جامعة القاهرة، أنه بعد الولادة تكون الأم في هذه المرحلة في حاجة إلى الرعاية والاهتمام من جانب المحيطين بها وخاصة الزوج أوالوالد أوالوالد، وتكون اتجاهات الوالد نحو الحمل علي جانب علي جانب كبير من الأهمية بالنسبة للأم والاتجاهات هى نحو الحمل، فبعض الآباء يبدون ترحيبًا كبيراً بالحمل، ويظهرون الحرص الشديد علي رعاية الحمل حتى يصل الوليد سليمًا معافًا، وهم يظهرون عادة المساندة الانفعالية ويعبرون عن المشاعر الإيجابية نحو الأم.
4-مشاعر سلبية
وأوضح صديق أنه إذا لم يكن الوالد مرحباً بالحمل أوأنه لم يهتم بالتعبير عن مشاعره نحو زوجته، فسوف ينعكس ذلك عليها بصورة سلبية لأن الأم الحامل تريد أن يشاركها الجميع مشاعرها، وأن يتعاطفوا معها، وأن بشاركوها الاهتمام بهذا الحادث الهام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
